السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٣ صباحاً

النجاح قيم وليس بإتباع الهوى!!!

عادل معزب
الاثنين ، ١٣ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
قال ذات مرة النجاح كلمة سهله ، ولكن ليس من السهل تحقيق النجاح والحفاظ على النجاح أمر يحتاج إلى شخص قوي ، فالدكتور إبراهيم الفقي رحمة الله كان يحمل فكرا تنويريا لم بتغيير أو يبدل مفاهيمه بمجرد أن انتقل إلى بلاد الغرب بل جعل من حياته ووقته رسالة أخلاقية للعالم اجمع في مراكز تدريب التنمية البشرية التي بدأ تأسيسها في كندا و مصر والعالم العربي و درب فيها أكثر من 500 ألف متدرب كانت موقف ودورات تدريبية ترفع من معنويات الأفراد في مؤسساتهم وبيوتهم حتى يستطيعوا إدارة أنفسهم الإدارة الناجحة في الدنيا والآخرة ، كان محبا لدينة وقيمة الأخلاقية و لم يحصل في يوم من الأيام على طلب للشهرة على حساب قيمه وعقيدته الإسلامية ذو الاعتدال الوسطى رغم شهرته العالمية وزياراته المتكررة إلى أصقاع الأرض فقد كان يحمل بين جنبيه فكرا تنويرا لقيم هذا الدين فاستخدم منهج الإسلام الشامل كأساس للتنمية البشرية كان مفتخرا بانتمائه وحبه لله ولرسوله وللمؤمنين ، حقق في حياته ثورة في العالم العربي والإسلامي في مجال التنمية البشرية والتدريب حيث عرف الكثير من المتابعين له في العالم

وبعد تلك السيرة العطرة لرائد التنمية البشرية نقول لمن يريد الشهرة على حساب المبادئ والقيم الأخلاقية ، الم يكن هذا الراحل احد المقيمين في بلاد الغرب وتقلد المناصب الكبيرة ما الذي جعله مشهورا ومتجذرا في قلوب محبيه من ملايين البشر أليس بسبب إخلاص ذلك الرجل لثورته في مجال التنمية البشرية وربط تلك المفاهيم بالقيم وفق منهج الإسلام الذي فيه سعادة البشر وتقدمهم .

ونحن وفى زخم ثورات الربيع العربي في مصر واليمن نلاحظ أن هناك بعض شباب الهوى من يدعى وينسب نفسه بطلا في الثورة للأسف وهم يحاولون الظهور باى طريقة كانت حتى يشبعوا الحاجات الجامحة في أنفسهم والنقص الذي يلاحظونه بسبب الانفصام في الشخصية أردوا شهره بأي ثمن ولو على حساب الإساءة لله والرسول والناس أجمعين ، وقد قال صلى الله علية وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) فليس عيبا ان تجهر بأنك على ما جاء فى حكم الله والرسول فى اى اختلاف قد يحصل وهو ظاهرة صحية ولكن الخطأ هو إتباع الهوى ومثال على ذلك مقالة سنه أولى ثورة التي تنم عن ضعف وجهل فكرى وقيمي بما يكتب وما زاد الطين بله هو الفريق الذين دافعوا عنها وفق هواهم المتبع والعاطفة الخاطئة في الهجوم على كل ناصح أمين لم يدركوا أنهم خسروا الكثيرين من المجتمع للأسلوب الهابط في الدفاع عن الخطأ بالخطأ وإلا ما يضير الاعتذار وما حصل من تلك الفتاة المصرية علياء المهدي التي تعرت أمام الفيسبوك وفق هواها الهابط والفريق الذي وقف مدافع عنها بنفس الهوى المتبع رغبة في الشهرة أمام الغرب ، ولم يطلب أولئك الثوار في الساحات الأجر الا من الله فالكثير والسواد الأعظم من الثوار في شتى الميادين لم يطلبوا من احد شهرة أو مكانة او مقابل جزاء لمكوثهم شهورا في ساحات الثورة كما يطلب أولئك الشهرة وفق الهوى المتبع ، ففي مصر ظهر حجمهم واتضح أمام الشعب أنهم مجرد قلة وهذه القلة لا يمكن السماح لها بخرق سفينة الوطن فحسم المصريون أمرهم ووقفوا صفا واحدا ضد من يريد أن يدمر مؤسسات الدولة بالإتلاف وغيرها وكذلك نفس التشابه في اليمن فلا يمكن للقلة أن يوجهوا السواد الأعظم من الثوار وفق هواهم المتبع لا بأس أن نتحاور معهم وكل واحد يطرح وجهة نظره لكن بما لا يخل بالثوابت والنصوص ، ولأن ثورة الشعبين المصري واليمني تسير بما أراد الله في سلميتها لتبعد من أمامها كل العقبات لكن بالأساليب التي لا تؤدى إلى غرق السفينة وكل الغثاء سيزول من طريق الثورة والتغيير ، فالأيام القادمة في مصر واليمن ستشهد تحولا كبيرا في نجاح ثورتيهما السلمية وان حاول البعض ممكن ينظرون إلى فشلهم القادم أن يعيقوا هذا التحول باسم الإضرابات والاستفزازات ومحاولة عرقلة الانتخابات الرئاسية ووضع صور صالح إلى جوار هادى وتهديد حسنى مبارك بالانتحار كلها محاولات واهية لن تستطيع أن توقف عجلة قطار التغيير فالثورة ثورة قيم وأخلاق منذ ان اشتعلت في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ولازالت مستمرة بتلك القيم النبيله.