الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١٢ مساءً

لا حراكي .....ولا حوثي!

غمدان الزعيتري
الثلاثاء ، ١٤ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ مساءً
أيام معدودات وتدشن عملية الإنتخابات (ولو بمرشح واحد ) في 21 من فبراير وذلك تماشيا مع بنود والية المبادرة الخليجية والتي لا تعني من قريب ولا بعيد لشباب الثورة الرافض لأي مبادرات على حساب ثورته ....ولا حصانات لقتلة شهدائه..... ولا لإنتخابات تفقد ديمقراطيته.

والذي سيمنع كثير من شباب الثورة وفئات الشعب في المشاركة في هكذا إنتخابات لعدة أسباب منها:

1- أن المشاركة فيها هو تعميد وموافقة خطية من كل منتخب على المبادرة الخليجية وقانون الحصانة للشاوش وأعوانه ومعارضيه من مجرمي الحرب وهو مايتعارض بصراحة مع هتافات الساحات حتى شهر سابق ( لاحصانة ولاضمانة ) لذلك لن تتم المشاركة في منح شرعية شعبية مطلقة للمبادرة ومخلفاتها

2- حرص الشاوش على الخروج "بالزحف للصندوق" وكانت عبارته الشهيرة التي يتحدى بها الثوار كل جمعة لذلك لن تتم المشاركة في منح قاتل الطريقة الي فرضها عليّ بعد أن منحه السياسون حصانة مطلقة لما تقدم وتأخر.

3- قال الثوار في الساحة للسياسيين خطهم السياسي ولنا ثورتنا على الأرض ولن نشاركهم فيه فلذلك الثورة لاتكذب !!

4 - اذا ركب رجل واحد وذهب الى مقر الاقتراع وانتخب هادي, ونام بقية الشعب, سينصب هادي رئيساً في اليوم التالي, فلماذا تتم المشاركة في هكذا مسرحية ؟

5- اذا لم تعلمنا الثورة أن يكون لنا رأينا الحر ولا نتبع التعبئة الاعلامية والدينية ونمتنع عن السير بسياسية المُسير, فما فائدتها ؟

6- حتى قبل الثورة بقليل كانت احزاب اللقاء المشترك (المعارضة سابقاً) ترفض لجنة الانتخابات وتفضح سجلات انتخابية سيئة ومزورة.. يعني حتى والمرشح وحيد ستكون الانتخابات مزورة ؟

طبعا سيكون هناك بالتأكيد ردود على كل نقطة من هذة النقاط ولكن في الأخير يجب علينا أن نحترم قناعات كل طرف من أطراف الثورة سواء شارك أم قاطع.... والتعبير عن ذلك من دون إحراق خيم الاعتصامات او الاعتداء على ناشطات وناشطين مؤيدين كانوا أو معارضين.

لا حراكي ولا حوثي..... أقولها للمؤيدين الذين يرشقون المعارضين بالاتهامات هذه .... إذهبوا أنتم و إنتخابتكم الى حيث شئتم ولكن بشرط عدم فرضها أو اتخاذها معيار لولاءت الشباب والشعب في حبه للوطن او ممكن يكيد له العداء.

نعم للإنتخابات..... ولكن بشرط عدم إقصاء معارضيها وإتهامهم بالتبعيه و أنهم أعداء للوطن.... ولتكن هذة الإنتخابات للجميع بمثابة بوابة لبناء يمن جديد ولو قاطعها البعض.

بالطرق السلمية والإلتزام بمبادئ ماقمنا عليه ونادينا به منذ البداية.... يجب أن تمضي مراحل الثورة ولو بشكل سياسي أو ثوري ....من إسقاط لرمز النظام .....حتى إكمال بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة.