الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٣ صباحاً

" وطننـــــا "..هل نكرهه

عبدالسلام المثيل
الاربعاء ، ١٥ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٥٠ مساءً
أبتسم مثل عادته عندما رآني ..عرفت مثل عادتي اننا مقبلين مثل عادتنا وعادة كل اليمنيين على جدال طويل عنوانه " الثورة-الازمه- " التي نعيشها اليوم والمأخذة كل وقتنا في التحدث عنها ليل-نهار...ما رأيك في الفرصة الذهبية التي حصل عليها الرئيس على عبد الله صالح ..؟؟ اقصد بعد الحصانه من الملاحقة له ولإولاده وحماية المفسدين من جماعته من مطالبتهم بارجاع المال العام المنهوب...اقصد فرصة ذهابه الى امريكا بعد الحصول على الفيزة من دون مقابله...

لو اتيحت لي الفرصه او لغيري من هذه الملايين من هولاء العاطلين او حتى العاملين والموظفين وحصلنا على فيزة لدخول إمريكا ...قسما ما رجع " أبــــــرم" منا...هنا ارجعت له الابتسامه بمثلها وبدأت في طرح ما اعتقده حسب معلوماتي السطحيه التي قد أكون مخطئا فيها مثل كثير من الامور خاصةتلك المتعلقة بالثورة والثوار وبالأزمة والمؤزومين..من سخرية القدر ان مشلكتنا نحن المواطنيين البسطاء تكمن في ان رغبتنا في الرحيل عن الوطن الأم والابتعاد عنه بما فيه من احباب وذكريات والاغتراب في ارض الغير هو نفس السبب الذي جعل الاخ الرئيس يخرج ارغاما من الوطن الى امريكا وذاك هو وقوع الظلم والفساد والاستيلاء على المال العام وحقوقنا...نحن المواطنيين... كطرف أول من قبل الاخ الرئيس وزبانيته (المتوقعين رحيلهم وخروجهم قريبا) كطرف ثاني...ف...لو... عدل الرئيس كما... لو....

عدل افراد اسرته واقربائه وانسابه وزبانيته في السرق ونهب المال العام ....لو.... عدلوا بشكل جزئي ...ونهبوا وسرقوا قليلا...وانعموا عى المواطن قليلا...لما وصل بنا الحال الى ما نحن عليه..يقول الاخ الرئيس في مقابله مع صحيفة "لو فيغارو " الفرنسيه في اوائل التسعينات قبل بدء الاعتداء الصليبي والعربي على العراق في حرب الخليج الاولى موضحا فكرته بان اليمنيين لا تهمهم تهديدات او مقاطعة الدول الشقيقه والصديقه لان المواطن اليمني ليس لديه ما يخاف عليه ...فلا توجد سيارات فارهه او فيديوهوات وتلفزيونات غاليه في منازلهم ..."نحن لا نخاف فليس لدينا ما نخاف عليه " وتلك مقولة صحيحة توضح حالنا واحوالنا فنحن معدمون من وسائل الحياه فكيف هي وسائل الترفيه وتوضح فلسفة الاخ الرئيس وجماعته اثناء فترة حكمهم وربما لو سنحت الفرصه اكثر لظلوا على ما هم عليه من اسلوب في الحكم ....

وهو...ان يعيشوا هم في الترف والنعمه الزائده ونحن نعيش في الفقر المدقع ومعاناة البؤس والشقاء بشكله اليومي....الثورات في الوطن العربي ونحن منهم لم تأتي من عدم حتى وان انكر المنكرون على الاقل فيما يخصنا فالظلم والبؤس والشقاء والمعاناة اليوميه من شظف العيش ومواجهة الموت أحياء بشكل يومي كما هو التسلط والتمتع بخيرات البلاد وحقوق العباد من قبل فئة قليله لم تأتي النهاية الا كما هي متوقعه...وهي ...هذه....التي نعايشها ونرى تفاعلاتها اليوم...نحن نريد الرحيل لامريكا ليس حبا فيها ولكن لنضحى من اجل ان يعيش غيرنا من الابناء والازوجات والامهات وقبلهم الاباء ..عيشة فيها ما يكفي من الامان والاطمئنان ...ذاك قبل ...لكن وان نجحت الثورة فان ذلك الحب "الفدائي " سينتهي ....وسيكون على الاخ الرئيس وجماعته وزبانيته ان يعيشوا على ارضها ومعانات ما عانينا....وهو الابتعاد قسرا وكرها عن الحبيبة الغاليه المسكونةفي مهجة الفؤاد " اليــــمن "