الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٠ صباحاً

ليس دفاعا "عن هادي ولكن حبا" في بلادي

جلال القشبري
الخميس ، ١٦ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
قد أتفق مع البعض أن هناك من هو أكفى من المناضل عبدربه منصور هادي لقيادة البلد ولكن هذه الفترة الإنتقالية هادي أكفى بها وشائت الأقدار أن يكون هو ربان السفينة لمدة عامين. ولما لهذه الشخصية من تاريخ نضالي ونزاهه وحكمه وذكاء إتفق الشعب اليمني من الخصوم والمحايدين والمجتمع الإقليمي والدولي على أنه الشخص المناسب في الوقت المناسب.

وبالرغم من سلبياته في ماقبل ثورة الشباب السلمية إلا أن إيجابياته خلالها شفعت له ليكون مقبولا" حيث إتسم بالذكاء والحنكة في أخذ القرارات كما أنه يشور من هو أهل للمشورة وليس من يسعى لمصالحه. وبالرغم من أنه ظل نائب رئيس لأكثر من خمسة عشر عاما" في ظل حكم فاسد إلا أنه لم ينهب الثروات أويبسط على الأراضي ولم نسمع عنه أي إختلالات قانونية كما فعل أصغر المقربين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

أما بالنسبه لمن يعلنون مقاطعتهم للإنتخابات أقول لهم إنما أصواتكم مكملة لثورة الشباب السلمية لنقل السلطة بشكل سلمي وسلس من شخص لمدة 33 عاما" إلى الشعب ومقاطعتكم للإنتخابات ماهي إلا تقلب مواقف ليس إلا حيث وقد إتفقتم سابقا" مع الشباب الثائر الذي قدم الغالي والنفيس من شهداء وجرحى من أجل هذا اليوم الذي نترقبه في الحادي والعشرين من فبراير ليقول للعالم أن الشعب بأكمله لايريد علي عبدالله صالح وأنتم بمقاطعتكم تقولون للخارج أننا لانريد التغيير وإنما نحن مع من سفك دماء الشهداء .

أما عن شرعية الرئيس القادم المناضل عبدربه منصور هادي فهي قائمة لا محاله حيث أغلبية الشعب إتفق عليه ليكون أول التغيير وقد أعلن المجتمع الإقليمي والدولي دعمه له من خلال المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 لعام 2011م. فلن يكون هناك خاسرا" سوى المقاطعين ممن لهم قضية مثل الحراك الجنوبي المطالب بحل القضية الجنوبية فسوف يكون في موقف ضعف أثناء الحوار الشامل لحل قضيتهم بعد الإنتخابات كما هو في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ولن يتعاطف معهم الشعب اليمني وأولهم الجنوبي لأنهم أصحاب مواقف متقلبة وقد عارضوا التغيير ولم يقدموا مصالح البلد عن مصالحهم الشخصية فليس هو الوقت المناسب لنختلف وماهي سوى عامين إنتقاليين بعدها إن لم يُصلَح حال الجنوب الذي دمره علي صالح فأن من بداء الثوره السلمية في اليمن يستطيع أن يعيد الكرَّة ويسقط جبال وليس نظام فقط ، كذلك الحال بالنسبة للحوثيين وأصحاب القضايا الأخرى .

لذا ندعوا جميع الشرفاء من أبناء اليمن الحبيب وفي مقدمتهم الشباب أن لا يتأخروا عن تأدية واجبهم تجاه وطنهم .