الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١١ صباحاً

وماذا لو شاركنا في الانتخابات ؟

رمزي المضرحي
الخميس ، ١٦ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٥٥ مساءً
فد يعتقد البعض من أحرار وأبطال وثوار الساحات في ميادين الشرف إن كاتب هذه السطور قد انقلب على الثورة الشبابية السلمية وقد يحلل آخرون انه خائن للثورة ولكنهم يجهلون مدى تعلقه بل عشقه للثورة الشبابية السلمية منذ انفجار شرارة الثورة حتى تحقيق كافه أهداف ومطالب الثورة وقد لا يعرفون أيضا حجم التضحيات التي قدمها ومازال وسيظل يقدمها في سبيل التخلص من الحكم العائلي المستبد وتطهير كافه مؤسسات ومقرات ومستنقعات الحكومة السابقة الفاسدة ,من براغيثها لذلك فإيمان كاتب هذه السطور بشرعية الثورة لا يخالطه أدنا رييب .

ومن هنا وبعد تفكير عميق سرق النوم من مقلتي وجفوني قررت المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة وتأييدها وان لم تكن عادلة كما ينبغي ولكننا سنشارك فيها ليس حبا في شخص عبد ربه منصور أو تحت ضغوط حزبية أو استجابة للإملآأت الخارجية والوصاية الخليجية بل سنقبل بها كمخرج للوطن أولا وللشعب ثانيا فالوطن يستحق أن نضحي من أجلة وكما قال عليه الصلاة والسلام((حب الوطن من الايمان )) لذا إخواني الشباب الأحرار في كل الساحات بما أن الانتخابات ستلبي أهم أهداف الثورة الشبابية السلمية فلا باس بممارسة حقنا الدستوري في الانتخابات, فالانتخابات هي الوسيلة لنيل المراد ((رحيل صالح))وليست غاية .

ولكني اشدد على بقاء الشباب في الساحات حتى تحقيق بقية أهداف الثورة وعلى رأسها بل أهمها محاكمة قتلة الثوار من قبل البلاطجة والاقوات العسكرية الموالية للنظام السابق ,واشدد ايضا على إتمام الثورة بتطهير المؤسسات الحكومية المتعفنة بفساد مدراء ها ورؤسائها بالاضافة لبقية أهداف الثورة الشبابية .

البعض قد يعتبر الانتخابات مفسدة في شرعية الثورة الشبابية ولكني لا ارى في ذلك الصواب ولكنها وان تكن فلا ضير بالمفسدة الصفري درئ للمفسدة الكبرى حسب القاعدة الشرعية المعروفة.