الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٧ مساءً

وستشرق شمسك يا وطني

عادل معزب
الخميس ، ١٦ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
تستعد اغلب منظمات المجتمع المدني وفئات الشعب اليمني في عموم محافظات الجمهورية اليمنية للمشاركة الوطنية الفاعلة في الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012 وذلك حتى يتم العبور بسفينة الوطن إلى بناء دولة النظام والقانون التي تجعل من الجميع سواسية في الحقوق والواجبات أمام طائلة القانون ، سيكون الوطن هو أغلى من الأشخاص في قاموس الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي لازالت مستمرة ومرابطه في ميادين الحرية رغم دعمها الكبير والمشاركة في انتخاب الرئيس هادى إيمانا منهم بأن سفينة الوطن بهذه المشاركة ستصل إلى بر الأمان وبداية التحول الحقيقي والتاريخي للتغيير الشامل وفق رؤية وطنية واحدة عنوانها اليمن يتسع الجميع .

وما يبدو غريبا أن هناك فئة قليلة مكشوفة للعيان مهمتها محاولة خرق سفينة الوطن التي نحن جميعا على متنها فإذا تركناهم وما أرادوا في خرقها تضرر الجميع من فعلتهم وأن أخذنا على أيديهم وأوقفنا عبثهم المستمر حتى يتبين لهم أنهم لن يستطيعوا أن يكونوا عائقا أمام إدارة شعب قرر مصيره بنفسه وعزم بكل قواه الوطنية عسكرية ومدنية الوقوف والدعم المباشر للانتخابات الرئاسية واختيار المشير هادي في يوم الواحد والعشرين من فبراير والذي سيكون اليوم الفاصل بين الحقبة الماضية واليمن اليوم الذي سيكون الجميع شركاء في البناء والتنمية ، وحق لكل يمني أصيل اليوم أن يكون فخورا بوطنه وبثورته السلمية التي أذهلت العالم أجمع والتي ستكون أنموذجا لباقي ثورات الربيع العربي كونها جمعت بين الفعل الثوري والمسار السياسي الذي كان موفقا في الإسراع بعملية التغيير السلمي خلافا لما حصل في ليبيا وسوريا .

فما هي إلا أيام معدودات وجاء يوم 21 فبراير لتشرق فيه شمس الوطن خفاقة في سماء اليمن الجديد الذي يستوجب من كل الشرفاء والغيورين على حب الوطن الحشد والمشاركة السياسية وذلك لقطع الشك باليقين بأن سفينة الوطن لا يمكن لأحد أن يحدث خرقا فيها وهناك الكثير من أبناء الشعب الوطنيون من بذلوا أنفسهم رخيصة فداء لهذا الوطن، فلا داعي لبعض التصريحات الإعلامية لمن لم يصدقوا أن التغيير أصبح واقعا وأنهم يغردون خارج السرب يحاولون التأثير بتصريحاتهم على البعض لمقاطعة الانتخابات وهم يعرفون جيدا أن الصقور قد تهاوت وأصبحت سربا من الغراب التي تغرد خارج السرب فلا أحد يصدق ما يقولون ولن يكون لقولهم أي تأثير في أو ساط المجتمع اليمني .