الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٩ صباحاً

أيها الأحرار..رفِعوا قبل أن تُرَفعوا..

جلال الدوسري
الاثنين ، ٢٠ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
يتبقى يوم واحد فقط ويذهب سارقوا ثورة الشباب ومن سار في فلكهم وكل الذين ظللوا وغرر بهم ,في إتجاه صناديق الإبتراع ,على وقع قرع طبول الإبتذال,ليبايعوا خليفةً لهم جديد قديم,وليقدموا له فروض الولاء والطاعة,
على أرواح ودماء الشهداء والجرحى التي سيحملونها لتوضع أمام جلالته.

هي مراسيم لا بد من المرور عبرها وصولاً إلى أهدافهم طمعاً في السلطة كرغبة في التملك وحب السيطرة..ولو أبادوا كل من يخالفهم بإعتبارهم كفرةٌ فجرة..

سيسيرون في الإنتخابات المهزلة,ثم سيتجهون مباشرة إلى ساحة التغيير ليرفعوا شعار النصر القبيح,متبرزين ومتبولين على المنصة بإشارة إلى
إنتهاء المرحلة,وأنما الساحة لم تعد –بفعلهم-سوى مزبلة..
فيا معشر الشباب الثائر الحر الشريف؛

بحجم الألم الذي يعصرني وأنا أشفق عليكم,وبشدة القهر الذي يكبدني وأنا أتحسر على الفرصة التى سطى عليها الأنذال من بين أيديكم,أدعوكم إلى أن تُرفعوا من الساحة وتعودوا إلى منازلكم لتعيشوا على التعاسة حياتكم,

ولا ترفعوا وتعودوا إلا وأنتم رافعي الرؤوس..فقد تحديتم الصعاب وقهرتم المستحيل,حتى صنعتم المعجزة وإن أستولى عليها أصحاب الوجوه المقززه..((فالثورات ينفذها الأبطال الأحرار أمثالكم ويستولي عليها البلاطجة))..

رفعوا؛فلم يعد بي قدرة على تحمل أن أراكم وأنتم بالقوة تُرَفَعوا..

فالمصفحات والمدرعات التي تحاصركم بدعوى حمايتكم,سوف تتحول بقدرة علي محسن وحميد وصعتر إلى مجنزرات وجرافات لتطهر الساحة
من رجسهم بطهر أرواحكم ودماؤكم..
رفعوا؛واعلموا أن لكل ثورة نكبة,وإن كانت ثورة الحرية والتغيير قد نُكبت؛فإن ثورة العزة والكرامة قادمةٌ لا محالة,فاستعدوا لها وحاذروا أن يأتيكم مثل هؤلاء الحثاله,حتى وإن كانوا يحملون بأيديهم وكاله,من المولى جلا جلاله,وعلى جبهة كل واحدٍ منهم سجدة بحجم نعاله..فإنهم على ضلاله..