نعم الحرامي هرب بس من يكون هذا الحرامي تعددت الحرامية والوسيلة واحدة الهروب من موقع الى موقع بنهبون ويبسطون ويسرقون اليوم هنا وغدا هناك يتلونون باللوان الطيف السياسي ومتغيرات المرحلة تارة من اشد المؤيدون لهذا الطرف وتارة اخرى نجدهم في الاتجاه المغاير اشد ضراوة وتشددا..فالامس القريب كانوا من ابواق النظام واليوم نجدهم من اشد الابواق تعصبا وثورية معارضة له برغم انهم كانوا السبب ومن عتاولة الفساد والمفسدين تجد الواحد منهم وقد حول الشارع العام الى حواجز يمنع العامة من المرور منه حتى ولو كانوا ممن يشاطروه السكن في المنطقة والحي ..

ونجدهم ايضا ممن اعتلوا المناصب ووزعوها للابناء والاقارب وحولوا الوزارات او الادارات الى سكن عائلي مجرد اعداد واسماء تنزل في كشوفات الرواتب, ليس لها وظيفة عملية وان وجدت فليس لديهم دراية ولا مؤهل ولا خبره ..
اغتالوا الامانة ووثقوا برباط الخيل المناصب بالتوارث فيما بين ابناء العائلة..

فكم مرينا على مسئولين وبجانبهم ابناءهم لايتجاوز عمر الواحد منهم عمر الربيع العربي وهم يفندون ويعبثون بالاوراق ويتعلمون سر المهنة الموروثة عن الاباء والاجداد ..اعرف كما يعرف الكثيرون بأن بعض الوزارات اصبحت حكرا لبعض العائلات لايمكن بأن يوظف اي مواطن مهما علت مرتبته العلمية والخبرة لانه من خارج دائرة الاسرة او القبيلة او الحاشية ..

وما أن تتغير الامور فالاتجاه المغاير حتى ينقلبون اربعة وعشرين قيراط فيتسلقون ويثورون مع الثائرين وهم في منصبهم قاعدون وبسطوتهم وسيطرتهم للمناصب والثروة ومناقب الاعمال متحكمون ..

اذا الخطر ليس من راس الهرم في النظام ولكن الخطر الكبير هو من هؤلاء الثعابين المتلونون باللوان الطيف المصطلحجي والمنفعجي..

انهم الآفة الضارة لهذا الشعب وبهم وبسببهم سوف يستمر الحال والاحوال كما هى عليه حتى يتم تطهير نفوسهم وتوبتهم التوبة النصوح ..او باجتثاثهم وقطع دابرتهم بإعادة ترتيب اوضاع المناصب والوظائف على اساس الكفائة واتاحة التنافس بين المؤهلين علما ومعرفة وخبرة وبالشروط القانونية وتحت رقابة الخدمة المدنية والمؤسسات والمنظمات الحقوقية لكي نتطهر من هذا الغول الفاسد والمفسد والمتغير بتغير المكان والزمان..

فهل تنبهنا لمثل هذه الاصناف من البشر ام انها كما قال المثل الشعبي الدارج (ديمة وقلبنا بابها) ؟؟
والله المستعان وحسبناالله ونعم الوكيل.لكل افاك مبين..