الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٣ صباحاً

الحكمة اليمانية وانتخاب عبدربه منصور هادي

فايز القريحي
الثلاثاء ، ٢٨ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
أتفق العلماء والعقلاء وكلاَ من الغرماء ومنهم المؤيدون والمعارضون على انهاء الأزمة اليمنية بترشيح المشير عبدربه منصور هادي رئيساً للبلاد للأربعة والعشرون شهراً القادمة(راضين بالحكمة اليمانية التي ترى مالا يدرك كله لايترك جله ) حسب ماذكره الكاتب عبدالرحمن الراشد في مقاله الاخير .

وهذه الحكمة ذكرتني بحكمة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم في صلح الحديبية عندما تنازل عن الألقاب والتسميات عند كتابة الوثيقة الخاصة بالصلح وذلك بسبب معارضة المشركين , وأيضاً الظلم الذي وقع على المسلمين بسبب الشروط المجحفة لصلح الحديبية

وبرغم ان المسلمون اعتبروها شروطاً ظالمة ومجحفة في حقهم إلا ان الرسول كان مدركاً وموقناً بأن هذا الصلح سيكون فاتحة خير وبركة على المسلمين بعد ذلك (وهذا ماحصل فعلاً) فمازلنا نحصد نتائج صلح الحديبية إلى يومنا هذا ,

وكذلك أقول للشعب اليمني الحكيم أن اختياركم لعبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً للفترة الحالية وفي خضم هذه الاوقات العصيبة إنما هي فاتحة خير وبركة علينا جميعا كي ترجع الامور إلا نصابها وتستقر البلاد وتتلاشى الخلافات وتستمر مسيرة الاصلاح ومحاربة الفساد وكي تخرج اليمن بأقل نسبة في خسارة الأرواح والممتلكات