الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠١ مساءً

رساله هامه إلى فخامة المشير هادي

هاني القرماني
الاربعاء ، ٢٩ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٥٦ صباحاً
يطيب لي وأنا أكتب سطور هداالمقال التقدم لفخامة المشير بإصدق التمنيات في التوفيق في مهام عمله الدي أوكلناه (الشعب اليمني) القيام بها، والدي نتمنى أن يقوم بها على الوجه الدي عقدنا عليه الأمال يوم 21 فبراير للتصويت له، والدي أعتبرنا بأن التصويت له كمرشح توافقي ووحيد للرئاسه هو لإعطائه التفويض الشعبي اللازم والدي يمكنه من تحقيق التغيير الدي ننشده ليمننا نحو الأفضل، نحو السير بنا لتحقيق حلم كل اليمنيين في دوله مدنيه حديثه، دولة المؤسسات، لا دولة مراكز النفود القبليه والعسكريه،

دولة المواطنه المتساويه التي لا أحد فيها كائناً من كان فوق القانون، دولة تبسط سيادتها ونفودها وقانونها على جميع أراضيها لا ينقص منها شبراً واحداً خارج نطاق الدوله والقانون، والأهم من دلك أنه يتم ترسيخ أن من يحكم البلد هو الشعب كل الشعب ولا أحد يتجاوز هدا الشعب أو يفرض عليه شرعيه معينه أياً كان مصدر هده الشرعيه المزعومه،

فالشرعيات الغير مستمده من قوانا نحن الشعب اليمني العظيم لا تسود ولا تدوم مهما علا شأنها أو طال بها المكوث رغماً عن الشعب لكن لا بد أن تعود الشرعيه لأصحابها، فعبر تاريخ اليمن الحديث تساقطت هده الشرعيات كما تتساقط أوراق الخريف أمام إرادة الشعب الحره، بدءاً من شرعية الأسره والسلاله والطبقه في عصر الأئمه البائد وإنتهاءاً من شرعية القبيله والتي رفضها الشعب ولفظها ومقتها حين خرج لمنحك الشرعيه الحقيقه المستمده من كافة مقومات وفئات وطبقات هدا الشعب والتي تمكنك من المضي قدماً في تحقيق ما يصبو إليه أصحاب هده الشرعيه، في بناء جيشاً وطنياً قوي على أسس الكفاءه والمؤهلات وليس على أساس الولاءات الهشه والضيقه لأسره أو قبيله أو طائفه، جيش يحمي البلاد وأمنها ومقدراتها، جيش يرجح أرادة الشعب، لا ينقسم ولا يصبح مصدر خوف وقلق للشعب الدي بناه وزوده بالسلاح للدفاع عن سلامة أراضيه والدود عن أبنائه وليس لتوجيه هدا السلاح في صدور أبنائه، وإنهاء القبيله الدوله، وبناء الدوله التي تكون القبيله أحد مكونات شعبها معززة لقوة الدوله ومحترمة لقوانينها، الدوله التي يحكم فيها دوو المؤهلات والكفاءات وأهل الخبره والدرايه دون النظر لأي أسره ينتمون أو من سلاله يتحدرون أو من لأي قبيلة ينتسبون أو بأي طائفه أو مدهب يعتقدون أو لأي جهة أو حزب سياسي يوالون، دوله لجميع مواطني هدا الأرض الطيبه، كما نتطلع أيضاً إلى تحقيق الرفاه الإقتصادي للبلد من خلال إيجاد فرص عمل للشباب وتحقيق العداله والمساواه الإجتماعيه. هده الآمال التي بموجبها خرجنا للتصويت لك نعرف أنها كبيره و كثيره والمده التي أمامك جد قصيره لكن ينبغي بدل الجهد الكافي لتحقيقها وجعلها واقع ملموس في حياة كل مواطن يمني يطمح للعيش بكرامه، يطمح أن يعيش في نور لا في ظلام حالك، يطمح في فرص عمل متساويه، يطمح لأسعار تتلائم مع مستوى دخله، يطمح لدخل يكفي مشقة السؤال، يطمح لأمن وأستقرار ومواطنه متساويه. في الختام أتمنى لك كل التوفيق في القيام بإعباء مهمتك الشاقه، وفقك الله لما فيه خير ورفاه هدا البلد العظيم وسدد على طريق الحق والخير خطاك.