الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٤ صباحاً

الصحافة والإعلام تتفن في بيع الذمام

حسن العتمي
الجمعة ، ٠٢ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
إعلامنا ياسادتي أضحى ســــراب
وتحايلا للطامعين أولي الخــــراب
ومحطما أحلام شعب ظــــــافر
من أجل إرضاء الحثالة والــــذباب
ومدنسا للطهر من أخــــــــلاقنا
متألقا نحو الشتيمة والسبــــاب
وصقورنا تاهوا وذابوا إخــوتي
لم نلق إلا البوم أو جه الغــــراب
من يحملون هموم ملأ بطــونهم
باعوا الضمائر والديانة والتــــراب

أصبح الأعلام مسارحا لإنتاج القصص والأفلام, ومحطة للزيف وترويج الكلام , ومهنة من لايتورع عن ارتكاب الحرام, ولا يأبه بإقتراف الكذب والأثام ,كل ذلك من أجل حطام..إلا من كان في قلبه ذرة من إسلام.

أنا هنا لا أتجنى على أحد ولا أبالغ في إتهامي ونشر حزني وآلامي..

لأنك عندما تقرأ في بعض صحفنا تجد أساطيرا تحكى وأقاصيصا تروى..تجد عجبا عجاب , ترى الشعب منها قد شاب ,وحار بين تصديق السؤال و تكذيب الجواب, وأصبح لايرى من الطيور إلا الغراب ومن الهوام غير الدواب..

ضحكت كثيرا ضحكا ملؤه الأسى والحزن من جرأة بعض الصحف والقنوات والمواقع التي لازالت تتفنن في اختلاق الكذب والتزييف ,والتصانيف حسب التكييف..

يقول أحدهم: بأن الرئيس السابق سيذهب إلى أثيوبيا منفيا في خلال يومين وطبعا يفصل كذبته كي يصدقه الناس بأنه قد اشترى منزلا في أديس أبابا..

ليخبرني ذلكم الكاتب مع استبدال التاء ذالا .من أين استقى كذبته تلك?وماشأنه بذلك رحل أومكث?أولم يعلم بأن الأيام فاضحة وأن ورقة الصدق هي الرابحة..وكيف للقراء أن يثقوا بك وبصحيفتك مرة أخرى..

هل كان هدفك زعزة ثقة محبي الزعيم ومناصريه? ولفت أنضار الشعب نحو خرطتك في يوم اليمن التاريخي, يوم تسليم السلطة..
أما الآخر فقد أتى متبجحا يدعي بأن العميد طارق قد قام بنهب محتويات القصر الرئاسي الأثرية والمقتنيات الغالية فإذا بكذبته تلك لم تتجاوز ترقوته حتى صرح مكتب الرئيس الهادي بتكذيب الإدعاء..

يهرول آخر بفريته أن العميد يحيى قد قام بفصل الجنود الشرفاء _حد قوله_مستغفلا للعامة لعدم معرفتهم وإطلاعهم على القانون الذي يؤمن به العميد يحيى ويلتزم به..
وإذا بناعق آخر يطالب بالإسراع بهيكلة الجيش قاصدا من قوله ذلك إزالة العميد أحمد من منصبه..وأظنه بذلك يريد مكافئة العميد على إخلاصه لوطنه وبنائه لجيش يفخر به اليمن ويعتز..

ثم يأتي كبيرهم الذي علمهم السحر مدعيا بأن قياديوا المؤتمر قد اختلفوا مصنفا إياهم إلى صقور وحمام_ياسلام ياسلام..

والكثير الكثير من الكذب والإفتراء منذ بداية الأزمة إلى اليوم وهم يلفقون الكذب ويتفننون في صياغته من أجل النيل من صالح وابنائه والمؤتمر وشركائه..لكن أقوالهم تلك تتبخر وتذهب أدراج الرياح..

لأنهم اعتمدوا على الدجل وسحره في الإقناع ,ناسين بأن هناك رب يراقب , ويوم القيامة سيعاقب, ولن يحدث إلا ما كان له كاتب..

ونصيحتي لأولئكم النفر الذين باعوا ضمائرهم وأولئك الهوامير التى اشترتهم وتقف وراءهم وتنشر لهم :بأن يحترموا مهنيتهم وملتهم وأن يتقوا الله في أنفسهم ويدعوا سياسة التظليل والتهويل ,فقد تولدت لدينا حصانة نحو قالهم والقيل, ومن يتخذ الشيطان قرينا فقد ساء له خليل..