السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٢ صباحاً

مقولة من خان المسؤولية والامانة

طارق مصطفى سلام
الثلاثاء ، ٠٦ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
والله انها الجريمة النكراء بكامل اركانها 103 شهيد (مغدور بهم ) ؟؟ وعدد كبير من الجرحى لم تستوعبهم مشافي عدن العسكرية والمدنية و56 اسرى مخطوفين امام بصر ومرمى اشقائهم في وحدات الجيش الاخرى

واهمها تشكيلات الحرس الجمهوري المختلفة ( ذات الاعداد الخاص والتاهيل العال والتسليح النوعي الحديث والمتطور ) موزعة في مناطق الكود وجعار واستاد الوحدة الرياضي ثم هذا الكم الهائل من السلاح والعتاد العسكري والذخائر المتنوعة (دبابات وبطاريات مدفعية ساحلية وميدانية وراجمات صواريخ واطقم عسكرية دشكا وعدد كبير من المصفحات ) يستولي عليها وينهبها عدد قليل من فلول تنظيم القاعدة الارهابي في صحراء دوفس الواقعة بين الطريق الصحراوي الذي يربط محافظة عدن بشقيقتها محافظة ابين (جنوب اليمن ) دون قتال فعلي او مقاومة تذكر سوى اولئك

الجند القلة اللذين رفضو الاذعان لاوامر القيادة في ترك مواقعهم والفرار منها او التسليم للعدو المهاجم تلك القلة من قاتلت الى اخر طلقة في البندقية فكان جزائهم النكران و الخذلان من قيادتهم !! ..

ثم القتل والذبح من الاعناق من عدوهم !! والسبب في ذلك ان قائدهم (الخائن ) باع رخيصا دون وازع من دين او رادع من ضمير ( وتقع ضمن مسؤوليته و يتحمل في عنقه التفريط في الامانة وسفك دماء الشهداء ) في خديعة كبرى يندى لها جبين التاريخ البشري والمعارك العسكرية وفي مؤامرة لا يلجاء لها إلا الجبناء والانذال عبيد المال الملوث والجاه الزائف والاهواء المريضة النرجسية وهم من باعو انفسهم واخرتهم للشيطان

الأدهى والأمر ان يسمح هذا القائد (المهزوم في عقيدته والمأزوم في ضميره ) للقتلة ان ينقلو غنائمهم من عتاد وذخائر وسلاح ورفاق سلاح اسرى .. الى معاقلهم في منطقة جعار عبر مرورهم في صحراء ووادي دوفس على امتداد اكثر من 30 كيلو متر من الطريق المنبسط الذي يسهل ضربهم فبه بالاليات العسكرية المتوفرة لذلك ( القائد) ميدانيا او بالابلاغ للقوى الجوية و البحرية لتقوم بدورها وواجبها الوطني والعسكري على الوجه الاكمل .. ولكنه ابى ألاان يواصل مسلسل الجبن والخساسة بالسماح لهم بالفرار صحبة غنائمهم تلك التي تمكنو منها و تمكنهم من المزيد من القتل لرفاق دربه وسلكه العسكري المهاب ((الذي تنكر (هو) ببساطة غريبة لعظمته وقدسيته في الواجب والاقدام ))...في سجال وشيك ولابد منه في قادم الايام ..لابد انه غضب وعقاب السماء وارادة الخالق عز وجل وحكمته في استمرار إدانة وفضح هذا المجرم وتحميله اوزار جريمته النكراء ....بقى ان نذكر ان هذه الجريمة البشعة التي خطط لها الجبناء وتصدى لها جنود وضباط الوية البطولة والفداء في صحراء دوفس في ملحمة تعجز الاقلام والكلمات عن وصفها ( من الالوية 31 مدرع 119 و115 مشاه ) ولعب فيها دور الخائن والجبان المدعو مهدي مقولة (وما هو بمهدي)ولكن يبقى السؤال اللازم والملزم لمنطق الحدث وحجمه الكبير ..

هل هو ( مهدي) وحده من وضع و لجاء الى ذلك المخطط الاجرامي ام هناك من أمره ووجهه بإتخاذ ذلك التدبير الشيطاني فكان معه وغيرهم من اخوان الشياطين ؟؟ و خسئت يا من خنت المسؤولية والامانة .