السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٩ صباحاً

أخطر من الحوثي والقاعدة والحراك ..الجامعات اليمنية

طارق الجعدي
الخميس ، ٠٨ مارس ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
تتنافس الرؤى والخطط وكثير من الأطروحات والتحليلات في تشخيص وفحص الواقع والبحث في الاسباب والنتائج والمتغيرات الجديدة وغالبا ما تكون الأهداف نتيجة إفراز سياسي محدد وبصورة مباشرة أو غير مباشرة ، بالتوازي مع هدا نادرا تطرح حلول من إفراز وطني نابع من حاجيات الفرد كمواطن ترسي آماله بعيدا عن مراسي نخبته العليا ،لنرى صورة واحدة كحل جدري لمشاكل مستفحلة لتجار الوطن ..الطالب والتعليم ..
شظايا الوهم الذي يعيشه الطالب الجامعي تعانق مآسيه في أغلب الأحوال ...تتبدى الحياة عنده نوعا من العناء والشقاء أمانيه تعانق هامات رواسي الدهر المتلظي بأكذوبات التعاريج المتنوعة ..... يصل التحدي ذروته في حاضر اليوم عند الكثيرين .. يرتشفون فجر الألم فنجانا ألذ من ترهات الدقائق المترفة ....

الحاجة تخلق الإبداع ..كما يقال .. فحاجة الطالب الجامعي ربما هي من أعطته دافع المعاناة ... وإصرار الأماني هي من حرمته أيامه الخضراء من رؤية ربيع العام ... أسئلة المستقبل تركته بين أروقة الحاضر .. وظلم الواقع المتدني ...

تركته بين أفخاذ القهر والخذلان ...بإمكانه أن يرى جامعة النور .. ولكن أحيانا لا يستطيع فالواقع يترآءى عكس النور
فليس بمقدوره أن يكافح واقع مهزوم ... وليس بمقدوره كذلك مغالبة فجاجة التدهور الموجود ..

بساطة الإحساس لديه لا تسمح له تعلق أسوار الزيف الراقي ... شظف الصورة الحياتية لديه لا تعينه على مواكبة طموحه المغطى بسقف العوائق المتجمده .

ينبغي أن يعامل الطالب كطالب لا كمطلب ..كرجل اكاديمي لا كبائع للكدم .. ينبغي أن يحظى بالعديد من البرامج .. ينبغي أن توجد له بيئة مناسبة تتناسب مع طموحه وقدراته .. لماذا لا يكون حاله كطالب في احدى الجامعات في الدول الأخرى .لماذا لايجد من يأخذ بيده إلى علياء السلاليم المنعمة ...........

جامعة صنعاء نموذجا لهواة البطش الحداثي .. بين انياب الذئاب مستقرها ومستودعها , أكبر هرم إداري فيها لا يستطيع الجواب عن سؤال هو سبب وجوده هناك ’ ماذا قدمت للطالب كطالب .. كنموذج فقط من ركام الهموم حين حاكت خيوطها لتكتب قصة نجاح يشوبها النقص نتيجة السياسة والعمياء والساسة المعميون ..

يا أيها الساسة ..لا حاجة للطالب بمزيد ا من العناء فهذا لا ينقصه ولديه الكثير والكثير .... ومحيطه القدري يكفيه عن ذلك العناء الحتمي .. فهل من إعادة النظر حول ظروف انتم مسؤولون عن صياغتها كواجب بسيط ومؤدى يستحق البقاء .. لم نسمع الى الان سوى .. سني .. زيدي .. شافعي .. قاعدي ..صالحي .. ثوري .. ترى اين موقع الأكاديمي وهل نٌسي حين أنسته الاماني محيط يمني يعيش فيه .. اسئلة كثيرة اجاباتها حل لمشكلة حلها اساس التنمية والتقدم والرقي وبناء الاوطان .. تسود الاوطان بالعلم وليس بمكافحة القاعدة والحوثي كون العلم الحل الجدري للمشاكل التي تكافحونها حاليا وتسهرون الليالي في خطط تٌخسرونا حبرا تكتب به ..

الطالب بحاجة اكثر إلى من يحتضن أحلامه وأمانيه .آماله وطموحاته .. إبداعاته ومحاولاته .. بحاجة إلى من يكتشف قدراته إلى من يشبع أفكاره وأحاسيسه .. إلى من يحس به اكثر واكثر ... هو بحاجة إلى واقع اكثر نقاء وجمالا .. بحاجة ماسة إلى من يعينه على مغالبة الظروف العصية والصعبة
رغم هدا لاخوف عليه فلديه الكثير من التحدي والقوة .. لديه الطموح الكافي للمرور في دهاليز الزمن الوهين ... لديه إن كان لديه القوة السماوية القاهرة للقهر الموجود,,,, لديه القوة العظيمة والقادرة إن كان يحظى بمزارها ,, .