الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٨ مساءً

القرضاوي ولعبه..مابين الأقصى والكعبة..

جلال الدوسري
الجمعة ، ٠٩ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٥٢ مساءً
فتوى عدم جواز زيارة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف بتأشيرة إسرائيلية..والتي أصدرها الشيخ الغاوي يوسف القرضاوي أثارت ضجة عكستها ردود الفعل في الأراء مابين مؤيد ومعارض بأشكال مختلفة..

شخصياً سمعت وقرأت عن هذه الفتوى وحقيقةً لا أدري مالمناسبة التي جعلت من القرضاوي أن يصدرها..ولكني أجد أنه لم يكن موفق في ذلك على أية حال,ومها كانت الدوافع والأسباب,ومهما كانت إستشهاداته إن من السنة أو الكتاب..

حيث أرى أنه ماكان هناك داعي أصلاً لمثل هكذا فتوى وهناك من أهل القدس من لا يستطيعون الدخول إليها إلا بتأشيرة إسرائيلية حسب مايفرضه الواقع المرضوخ
له من عقود طويلة,كما وهناك من المسلمين من يتشوقون لزيارة الأقصى الشريف ويحجون إليه حباً وكرامة وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين,والقاعدة الشرعية تقول:( الضرورة تبيح المحضورات)..

وكان أولى بالشيخ الغاوي إن كان غيوراً أن يفتي بوجوب الجهاد في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى والجهاد حق,والحق أحق أن يعلن عنه ويتبع..

وإن كان على حق في فتواه تلك؛فإنني وأنا المسلم العبد الفقير إلى الله سبحانه وتعالى أقيس عليها وأجد أنه لا يجوز زيارة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة
ولا المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة بتأشيرة دخول سعودية,والنظام السعودي في أصله يهودي..وفي سياسته عمالة لليهود..وفي نهجه التسلط والإستبداد بالقهر والظلم والطغيان على المسلمين,مقابل الذل والخضوع حد السجود والركوع

لأسيادهم اليهود الذين بهم من دون الله يستطيعون الحفاظ على عروش سلطنياتهم وهم الذين أتوا بهم ونصبوهم عليها..
وهنا لا ألغي فريضة الحج ولا العمرة-أستغفر الله-إذ قد يمكن إدخاله تحت عذر عدم الإستطاعة إليه سبيلا,أو بالإمكان القيام بذلك بطرق أخرى أرى أن تكون في مقدمتها الجهاد في سبيل الله لتحرير الحرمين الشريفين(الكعبة المشرفة والمسجد النبوي) من قبضة نظام آل سعود الغاشمة,وتطهيرهما من دنسهم ورجسهم..
وفي ذلك تكون الخطوة العظيمة الكبرى نحو تحرير وتطهير المسجد الأقصى المبارك..بل والمقدمة الأولى لتحرير العالم العربي والإسلامي من كل ماهو فيه من ذل وخنوع وهوان..