الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٧ مساءً

التحرك ضد " القاعدة " ضرورة و طنية و فريضة شرعية

محمد حمود الفقيه
الجمعة ، ٠٩ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
إن كانوا قاعدة كما سموا أنفسهم أم أنصار شريعة ، فلا بد من الوقوف أمامهم و القعود لهم كل مرصد ، و التحرك ضدهم ضرورة و طنية و فريضة شرعية ، و لن يستطيع أحد من إلعالمين أن يرحب بعملياتهم الإجرامية هذه ، سواءٌ كانوا من التابعين للتنظيم أو المتصلون بالنظام العائلي في سلك الأمن القومي ، أم هم نشاز متطرف بمظاهر دينية ، فإنه قد حكم عليهم المولى تعالى ب...قوله : { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }..

هل بعد هذا الدليل من دليل آخر كي يتحرك الضمير ضد هؤلاء القتلة .؟ لماذا لا يتحرك الصغير و الكبير و الغني و الفقير ضد هذه الشرذمة النشاز !؟ هؤلاء أياً كانت أهدافهم فهم منزوعي الانسانية و الرحمة ، و لن يدوم سعيهم هذا الآثم ، الى أين يسيرون هؤلاء المرتزقة بارهابهم هذا الذي آل بهم الى قتل النفس التي حرم الله ، هل رفع شعار ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) تفويض الهي لمثل هؤلاء القتلة أن يمارسوا ما يفعلوه بحق إخوانهم في الدين ، إخوانهم في الانسانية ، إخوانهم في الهوية و الجنس .!؟

حتى و إن كان وراءهم من وراءهم ، فإنه لا يجب ان نستسلم لهذه الأعذار الواهية ، أبنائنا يشردون و نسائنا من أبين ، و إخواننا الجنود الذين لا حول لهم ولا قوة يقتلون و تسفك دمائهم جهاراً نهاراً و أمام مرأى و مسمع إلعالمين جميعاً ، و البعض منا لا يزال ممسك بخيوط العنكبوت الواهية ، متحججاً _ بأنهم اتباع النظام أو أتباع أمريكا التي صنعتهم _ و هذا بحد ذاته لا يمكن ان يكون عذراً لتركهم يصولون و يجولون في بلادنا خراباً و فساداً ، فأياً جهة ينتمون اليها هؤلاء المتلبسون بدين الإسلام دين الرحمة ، و الإسلام منهم براء كبراءة الله و رسوله من المشركين .. يجب على الجميع حاكم و محكوم ، راعي و رعية أن يقفوا لهم بالمرصاد ، و إلا فإن السفينة ستغرق و يغرق الجميع