السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٣ صباحاً

القاعدة والحوثي والحراك (والعامل المشترك) ..بينهما ..؟

نصر شاجره
الجمعة ، ٠٩ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٥٠ مساءً
عندما نتناول القاعدة في اليمن لابد بأن نعرفها بأنها حركة لها خلايا متناثرة هنا وهناك لها هدف مجهول ومشروع غير محدد وممنهج فقد تفرض وجودها بعض العوامل والفرص المتاحة في مناطق ملتهبة ومغيب عنها الجيش اليمني او يسودها الفراغ الامني ..وما أن تسنح لها الفرصة وتتوفر لها عوامل التواجد والفراغ والاختلالات الامنية حتى يظهر علينا خبر بتفجير احد منتسبيها نفسه اما في سوق والغالبية منها على نقطة عسكرية او باب معسكر او مركز شرطة ..ومن خلال المتابعة لعمليات هذه الحركة دعوتها محاربة الطغاة والظلمة والدفاع عن المستضعفين في الارض وهنا يقصدوا انفسهم بالمستضعفين .. ولكن للاسف بأن رجال الجيش والامن الوطني هم الصيدة الضعيفة فما ان يحصلوا على فرصتهم حتى يقذفون جام غضبهم وشظايا اجسادهم في اوساط هذه المؤسسة المستهدفة اساسا من قبل هذه الحركات الارهابية التي ترغب في اضعافها والسيطرة على بؤر يتواجدون فيها وتكون منطلقا لتنفيذ اجندتهم ..وقد ابدت هذه الحركة اخيرا الى اي مدى وصل فيها الحال وهى تهلل وتكبر في نهاية كل معركة تفرضها هى بكل عناصرها الزمانية والمكانية والفئة المستهدفة وكانت معركة ابين وقبلها رداع ومن بعدها دار الرئاسة في المكلا و
بعض المرافق الخدمية منها عامة وخاصة والكثير الكثير من العمليات التي تباغت بها هذه المجاميع من قواتنا المسلحة والامن ..

وفي الجانب الاخر الحركة الحوثية في الشمال والتي خاضت ستة حروب لازال مخالبها واثارها وتفاعلاتها مستمرة حتى الساعة ..وما حدث من قبلهم باغتيال ضباط وصف ضباط وجنود ذنبهم بانهم يرتدون الزي العسكري ومتواجدين في نقاط الخدمة وبسط الامن والسكينة ..وهنا نلاحظ التنسيق بينهم وبين حركة القاعدة .. والذي يهدف الى ارباك الجيش والامن واضعاف تواجدهم لتحقيق المطامع الظاهرة واخطرها الخفية والتي تهدف الى توسعة النفوذ لكليهما وسعة رقعت الارض ومنافذ لدولتهم الغير معلنة ولو في وقتنا الحاضر ولكن مايقومون به يوحي سعيهم بكل قوة لتحقيقها وكذلك تحقيق اجندة خارجية لم يعد مخفي وباعتراف قادة من الحوثة ومن الحوز الايرانية ..

وفي الطرف الاخر من المعادلة الخطيرة الثالوث الخطر على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وهو الحراك الجنوبي الذي ولا قبلته تحو الحوزة الايرانية واصبح مع الحوثة يشكلون وحدة متناغمة في التنسيق والتعامل مع اوضاع اليمن بما يلبي شهيتهم وشرهم في أذية الشعب والوطن ..

ناهيك عن بعض القوى التي فقدت او التي لها مصالح وعلاقات اقليمية واجنبية لتنفيذ اجندة تخدم مصالحها وتلبي مطالب هذه الدول التي تراء في اليمن منافع عديدة وظرورية ..

فهل نحن امام حركات منتنافرة ومتاضدة في المعتقد والاهداف ولكنها متناغمة ومتناسقة في الوسائل والخطط التي تخدم كليهما في تحقيق الغايات المرجوة ..؟؟

المراقب للاحداث لايجد مفر من حقيقة هذا التنسيق الذي ظهر قبل سقوط النظام وبعدما تحقق ذلك ها هم يعيدوا التنسيق من جديد لكي ينهكوا الجيش والامن ويعيثوا بالفساد ربوع السعيدة للوصول الى هدف كلا منهم باستقطاع كلا منهم لحيز من جغرافية الوطن...

والله المستعان وهو ناصر عبده ولو كره المرجفون العابثون بالارض الفساد والتخريب والتقطع والارهاب ..