الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٧ مساءً

الإنسان المسلم

احمد البدوي
الاثنين ، ١٢ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
حسب فهمنا البسيط والمتواضع بان غالبية أفراد الشعب اليمني هم من المسلمين ولا توجد إلا فئة قليلة من اليهود في بعض مناطق اليمن و يتمتعون بمزايا خاصة ولكن وإذا أخرجنا هذه الفئة عن نطاق الموضوع وتم مناقشة الفئة الأكثر اتساعا وتاثيرآ في اليمن وهم المسلمون فقد يتبادل إلى الذهن بان الغالبية العظمى من سكان اليمن هم مسلمون يدينون بدين واحد ويشهدون بان لا الله إلا الله وان محمد رسول الله زد على ذلك وحدة اللغة والعادات والتقاليد هذا يبعث في النفوس الطمأنينة والأمل ويعطي الشعور للإنسان العادي بان جميع أفراد المجتمع يتمتع بروح الأخوة والود والأمان وهذا ما كنت اعتقده ولكن ونتيجة لما لمسته على الواقع من خلال ملاحظاتي اليومية وبحكم وضعي كمواطن بسيط ينتمي إلى فئة الشعب البسيطة والمتدينة وغير المتعصبة لأي جماعة آو مذهب فقد سجلت بعض الملاحظات التي اطرحها في هذا الموضوع منها :-

1- عند الاستماع إلي بعض الناس نراهم يخوضون في بعض الجماعات ويصفونها بالضالة والخائنة .....الخ.

2- عند الانتقال إلى مكان أخر ترى عكس ذلك فالآخرين يدعون بأنهم المعصومون وان الباقي قد يتصفوا بالكفر.

3- هنالك جناح ثالث يدعوا إلى الجهاد وتحرير الأرض من الأعداء والكفار والعملاء ويخوض حرب ضروس إذا أغفلت عن مكان هذه المعارك لقلت إن تحرير القدس صار قريب لان المجاهدين يعلنون تقدمهم في المعارك وقد استيسروا وقتلوا الكثير من الجنود وعند إجابتك للهاتف أو سماع الإخبار تسمع إن الجنود الذين ماتوا هم من اليمن وان بعض المستيسرين تعرفهم أنت حق المعرفة .

4- نسمع عن وجود هيئة للعلماء وجمعية للعلماء ونحن نحترم كافة علمائنا الإجلاء ولكن كل فريق له علمائة والجميع يوصف بعلماء دين .

كل هذه الملاحظات والتي تم تدوينها على الواقع اليمني يبعث في النفس بعض الشكوك والتساؤلات عن هل الطريق التي نسلكها هي الصحيحة آم هناك التباس ومن اجل تصحيح المسار نضع هذا التساؤل المهم والبسيط في نفس الوقت وعلى الواقع اليمني بصفة خاصة والإسلامي بصفة عامة وهو من هو الإنسان المسلم ؟؟؟ هل هو كما تم دراسته بأنة من شهد بان لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله وأقام الصلاة وأدى الزكاة وصام رمضان وحج البيت عند الاستطاعة حسب معرفتنا البسيطة بان هذه هي أركان الإسلام الخمسة وان أيضا المسلم من سلم المسلم من لسانه ويده وان فيه حقوق للمسلم على أخوة المسلم في صيانة الدم والمال والعرض ومن خلال ملاحظاتي فان اغلب أفراد المجتمع يوحدون الله سبحانه وتعالى ويشهدون بان الله واحد لأشريك له وان محمد عبده ورسوله ويقيمون الصلاة في نفس الأوقات لم أرى فئة تصلي ست أو أربع صلوات أي لا زيادة آو نقصان في الفروض ولا تستقبل قبلة مغايرة عن القبلة التي ارتضاها الله للمسلمين ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويحجون إلى بيت الله العتيق ويتخذون من القران كتاب الله الذي يظم في طياته كافة التعاليم السماوية والتي حفظها الله من التحريف أو الإضافة أو النقصان ويعتبرونه مصدر للتشريع ويتبعون سنة النبي (ص) وارى الوحدة في الأصول وهي كثيرة ويوجد اختلاف في بعض الاجتهادات والمواضيع القابلة للتأويل وهذا الاختلاف اختلاف حسن وقد قال الرسول (ص) " اختلاف أمتي رحمة " من اجل التحفيز على الاجتهاد ونحن نرى في كافة المؤلفات يكتب المؤلف فقرة يقول فيها " هذا اجتهاد الفقير إلى الله فان أصبت فهوا من الله وتوفيقه وذا أخطأت آو قصرت فهوا من نفسي ومن الشيطان " أي هذا بحد ذاته اعتراف واضح بان البشر من علماء ومجتهدين فهم ليس معصومين من الخطى فهم يخطون ويصيبون فلا يمكن أن تكون فرقة أو جماعة على الصواب المطلق وجماعة على الخطى المطلق ونتيجة لهذا يجب أن يبادروا علمائنا الأفاضل في الحوار في ما بينهم والاتفاق في ما يجمع الأمة ويوحدها والمحافظة علية والتفاهم فيما يختلفون فيه وعلية وان يكون الاختلاف رحمة لهذه الأمة التي مزقها الاختلاف وهوا قليل ولم يوحدها ما يجمعها و يتفقون فيه وهوا كثير وان يتخذون من تجارب الغربيون الذين تحاوروا فيما يجمعهم بطرق سلمية ونبذوا العنف وهم لا يملكون ما نملك من وحدة العقيدة واللغة والعادات والتقاليد وان لا يتم فهم الحديث الشريف الذي يحث بمخالفة اليهود والنصارى في هذه الجزئية فقط فهم أي الغرب عند الاختلاف يتحاورون ويضعون الحلول التي تفيد الجميع فنراهم متفقون وموحدون ومتطورون ونحن نتقاتل ويكفر بعضنا بعضا ويتم تبادل الاتهامات والتخوين وهذا يجعلنا رهائن للخارج والى الصراعات والتمزق و الجهل و الفقر ولم نعترف بان نحن شركاء في الوطن ويجب علينا بناءة وحمايته ولهذا أحببت أن أعيد على الجميع سؤالي من هوا الإنسان المسلم؟؟؟؟؟؟