الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٤٥ صباحاً

يحكمونا الجن .. ولا الأصلاحيين

حمد مطارد علي
الاثنين ، ١٢ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
الاصلاحيون في اليمن .. هم تلك المليشيات المسلحة في أرحب التابعة للشيخ/الزنداني .. وهم من كان يقتل في أبناء اليمن دون هوادة .. وهم وحدهم من كان يقف ورى تحريض الشباب والتغرير بهم .. حتى إنهم صنعوا ساحات أطلق عليها "ساحات التغيير" .. وذلك للإطاحة بالزعيم القائد فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح .." وقد أطاحوا به .." ياااااخساره ". وقد نعت "فخامته" ساحاتهم بمسمى " ساحات التغرير " وكشف النقاب عن أنتمائهم "فخامته وزعامته" ..كي يعرف اليمنيين من هم الأصلاحيون؟. ..وردد ذلك في أغلب خطابات " الاصلاحيون ..هم الأخوان المسلمون "..
الأصلاحيون من كان يدعم المظاهرات دعماً سخياً .. مادياً ومعنوياً ..

وذلك :
للتخريب وسد الطرقات المعبدة , والخاليه من الحفر والمطبات..

ولإقلاق السكينة العامة الهادئة و الآمنة ..
ولإشعال الفتنه النائمة في سباتها العميق..
ولإيقاف عجلة الاقتصاد المهرولة بسرعة جنونيه..

وهم ومن خلال قناتهم قناة الفتنه "سهيل " هم من شعلل الدنيا .. وعكسوا خط النظام .. وبثوا أفلام الرعب .. التي يطلق عليها "كما ورد ". وغيرها من البرامج الجريئة والفاضحة , وكذالك الكلبات والأناشيد التي غزوا بها كل طوائف الشعب وكل مؤسساته العسكرية منها والمدنية , و التي جعلت الجميع يتنصل ويتبرءا من النظام ومن فخامة الزعيم.. وو.....

هذا جزء بسيط مما كان مستهلك شبه يومي في الإعلام الرسمي طوال فترة الثورة الشبابية.. حتى أن بعض العامة بات يتصور وكأن الاصلاحيين أشباح قدمت من كوكب آخر تريد تدمير كل شيء .. لسان حالهم: " يحكمونا الجن .. ولا الاصلاحيين " .

نتساءل لماذا أختار النظام .. "الإصلاح ورجاله " وحدهم ؟.. ليشن عليهم حمله تشويهية همجيه شعوا لا تفرق بين سياسي أو عالم جليل أو مجرد عضو ؟ . ومن خلال إعلام الشعب الرسمي , بالرغم أن الساحات مكتظة بكل اليمنيين وبكافة انتماءاتهم السياسية والفكرية بما فيهم شرفاء المؤتمر .

لماذا كان "نظام" يحرض العامة عليهم تحريض إجرامي ؟..مصطنعاً ضد أبناء الإصلاح خاصة وأبناء المشترك والثوار عامه .. الأخبار المفبركة ..والمشاهد المزيفة ..وشهادات الزور والبهتان , وصوّر للجميع أن الإصلاح مجرد حزب تبعي هزيل يستخدمه قيادات عسكريه ومشايخ وغيرهم .. لتلبية رغباتهم , وتنفيذ مشاريعهم الشخصية .. بالرغم أن الإعلام الرسمي نفسه وعلي صالح يومها يقولون بأن الإصلاحيين هم الأخوان المسلمون .. والناس باتت تعرف من هم الإخوان وما هي أهدافهم وما هي غايتهم .

لماذا كان النظام البائد يصور شباب الإصلاح والمشترك بأنهم شباب همجيون مخربون لا يراعون مصلحة الوطن .. وشباب الإصلاح والمشترك ذاتهم .. هم من صمدوا مع إخوانهم في الساحات حتى حققوا نجاحات قل نظيرها .. وأسقطوا نظام برمته .. وكانوا يتلقون رصاصات الغدر والحقد بصدورهم العارية .. لسان حلهم "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين .إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ."

لماذا صمت النظام طوال أيام الثورة عن الحوثيين ؟.
و الذي كان يزعجنا بهم ليل نهار , طوال الأعوام الماضية .." أنهم عصابات التمرد , وهم دعاة الفتنه والتخريب, وهم من يريد إحياء الإمامة الكهنوتية , وو ...إلخ" .. مع علم النظام أن الحوثيين ضمن من ينادون بإسقاط النظام .
لماذا الحوثي مؤخراً .. وجه سهامه على الإصلاح ونسى نده الوحيد , وخصمه العنيد "النظام" الذي أحرق الحرث والنسل .. وحوّل صعده إلى منطقة أشباح .. وكأن لا شيء كان ..
هل يعني لنا ذلك .. أن تلك الحروب وتلك المجازر التي طحنت أبناء اليمن .. "جيش ومواطنين" وحصدت عشرات الآلاف من الأرواح , وشردت الآلاف.. كانت مجرد فيلم من بطولة " النظام " و " الحوثي " وكان كل ما جرى مجرد تمثيل .. دفع اليمنيون لهما ضريبته باهظة من "دماءهم الغالية وأرواحهم الزكية , لتلبية رغباتهما؟.ولتصفية الحسابات مع غيرهما .
أراد الحوثي أن يطبق نفس السيناريو ضد الإصلاح في: الجوف وصعده وحجه .. وبمساندة وتواطيء من النظام . "دون شك" ..

الغرض من ذلك إشغال الناس عن مطلبهم في إسقاط النظام ولصرف نظر المعارضه عن مواجهة علي صالح ونظامه الفاسد.. وقد تحولت عناصر الأمن القومي وأذناب النظام إلى "حوثيين" يتقمصون بالحوثيه , ويشيعون ولاءهم للحوثي في المناطق التي خرجت عن سيطرت النظام .. فسرعان ما تبخرت مخططاتهم , وتبددت أحلامهم أمام صمود شباب الإصلاح .. الذين تلقوا للحوثي وقطعانه , وقطعوا الطريق أمام أوهامهم وأرجعوهم يسحبون ذيول الخيبة والذل والخزي والعار.. ولا ننسى أنه ألتف من حول شباب الإصلاح أبناء هذه المناطق الشرفاء .. بعد ان عرف الجميع أن "الحوثي والنظام" كانا وجهان لعمله واحده , وعرف أبناء المناطق تلك بنفس الوقت أن الإصلاح وأبناءه خلاف ما كان يشاع عنهم ..

الإصلاح .. أكثر من عرفه وعرف فضله وقيمته وقيمه النبيلة .. هم أبناء المناطق القبلية المليئة بالخلافات والثارات.. وهذا لا يقدر أن ينكره أحد .. حيث يجتمع أبناء هذه المناطق المنتمين لهذا النهج .. رغم الخلاف ورغم الثارات فيعيشون مع بعض كالأخوة بل ربما أقرب .. فكيف لو أصبح الناس كلهم أصلاحيون ؟.