الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٢ مساءً

الى الشيخ محمد العامري..مجرد تساؤلات..!

محمد محمود الشويع
الاربعاء ، ١٤ مارس ٢٠١٢ الساعة ١٢:١٤ صباحاً
الشيخ محمد العامري مقدم برنامج "في عمق الحدث" في قناة السعيدة تعرفونه طبعاً، لكن الشيء الذي لا نعرفه أنه لا يتقبل الرأي الآخرـ بالرغم من كونه مذيع على حائطه في الفيسبوك وضع صورة لطفلة سوريا تبكي على أبيها الشهيد وذيله بكلماته الأنيقة: "أيها الاخوة الكرام اسمحو لي اعادة نشر هذه الصورة فقد ضاق بها صدري وذرفت والله لها العين وتكدر لها الخاطر تلك الدموع البريئه التي تنطق الصخور الصم فكيف بقلوب البشر والذي أريده منكم الدعاء على الظالم بأن يأخذه ولايفلته ويجعله عبرة "، فتبادر الى ذهني تساؤلات عدة فكتبت "كومنت" على تلك الصورة كان كالتالي: "فعلا صورة تبكي الحجر الصماء، لكن السؤال المهم..أنه طوال السنة الماضية كانت هناك صور مروعة لشباب اليمن، فلماذا لم أرى على حائطك صورة لشاب فقد نصف رأسه في مظاهرة سلمية، ولماذا لم أرى ايضا صورة لآباء وأمهات تم قصف منازلهم في صنعاء وتعز..، أم أنك لا تملك الشجاعة الكافية للدعاء على الظالم في اليمن..مجرد تساؤلات..؟!"

بعدها حدثت نفسي ..كيف سيكون رد الشيخ، قلت في نفسي: هو مضطر الى حذف تعليقي المحرج، ثم تراجعت فمن غير المعقول أن يفعل ذلك فهو مقدم بارع وفي قناة محترمة ورائعة، وقد رأيته في حلقاته كيف يستفز ضيوفه بأسئلة محرجة أكثر من تساؤلاتي الآنفة الذكر،فهو كما يبدو للكل هادئ جدا وذو لحية تغطي معظم وجهه، وبالفعل حذف تعليقي، وكذلك أرسل لي الرسالة التالية: " لا أجد أبلغ من الإجابة على سؤال ك من صورتك، فأنت لا ترى إلا بعين واحدة وما يحلو لك، فأنت لست متابع لجميع حلقاتي ولا حائطي، وهذا هو المرض بعينه وما يضر الثورة سوى النفوس المريضة" لكن المفاجأة كانت أنه حظرني نهائيا من صفحته المليئة بالاصدقاء، ولم أعد استطيع رؤية مشاركاته، لذا كتبت اليكم فأنا متابع لحلقاته، وأتذكره جيدا وهو يمدح "عبده الجندي" ويقول له: "عندما تجيب على أسئلتي؛ أشعر أنك صادق في كلامك"، والجندي هذا قال عن الشهداء بأنهم جثامين جاهزة من ثلاجات الموتى،، كذلك أن متابع لمنشوراته في الفيسبوك ولم أرى يوما صورة لشهيد يمني على صفحته،وعلى أصدقائه في الفيسبوك أن يسألوه نفس السؤال، وكذلك يسألوه ..لماذا ضرب الحظر عليّ وكأنني "غزة"..!

تأكدوا لماذا لم يضع صورة الشاب الذي سقط في جولة كنتاكي، ولماذا لم يضع صورة الطفلة "عتاب" وهي تبكي،ولماذا لم يندد عند احراق ساحة الحرية، ولماذا لم يتأثر بلحظة استشهاد "عزيزة"، ولماذا لم يقل رأيه في القذيفة التي أسقطت "تفاحة ورفيقاتها"..مجرد تساؤلات.