الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٧ مساءً

ضاحي خلفان .. و تجاهل الإخوان.!

محمد حمود الفقيه
الاربعاء ، ١٤ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
مكث غير بعيدٍ ضاحي خلفان من مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم من أقصاه الى الى أقصاه ، و ذلك عندما هدد الشيخ المجاهد يوسف القرضاوي بملاحقته و اعتقاله ، على خلفية انتقاده لدولة الإمارات و تطرق الأخير الى قضية ترحيل الإمارات لعدد من الناشطين السوريين بتهمة التظاهر غير المشروع ، حيث توجه القرضاوي بحديثه في برنامج ( الشريعة و الحياة ) إلى حكام دولة الإمارات مذكراً إياهم بواجباتهم الدينية و بـ"يوم الحساب."

خلفان الذي أبدا إنزعاجه من الإخوان المسلمين و حراكهم في الربيع العربي ، تجاهل أكثر من 120 مليون شخص في أكثر من 72 دولة حول العالم من أعضاء هذه الجماعة ، ناهيك عن من يحبونهم و يؤيدونهم في شتى بقاع الأرض من الملايين من أوساط شعوبهم العربية و الإسلامية ، فقد تجاوز خلفان بتهديده للقرضاوي السلوك المسؤول من موقعة كرجل أمن دولة لها مكانة في عالمنا العربي اليوم ، و لها حاضر مع معظم الدول العربية و الإسلامية و الأجنبية .

ما خرج من فوهة فم خلفان كشف اللثام عن الشرخ الكبير في العلاقة بين الإخوان المسلمون و بعض الحكام العرب في الفترة الماضية ، بل أزاح اللثام الأبيض عن البغض الخفي الذي مارسته السياسة العربية في العقود الماضية تجاه هذه الجماعة التي أصبحت عريضة سياسية و مجتمعية كبيرة ، و تحظى بحب و اهتمام الشعوب العربية و الإسلامية أكثر من غيرها من الحركات و الجماعات العربية الأخرى ، لقد تجاهل خلفان الشعوب العربية كلها بتهديده للشيخ القرضاوي المجاهد و المناضل و المناصر للضعفاء و المظلومين في كل شبر من وطننا العربي و الإسلامي .

اتهم خلفان الإخوان بالعمل لأمريكا ، و هو بهذه كذب كذبة صريحة و مجحفة بحق جماعة الإخوان المسلمين ، و هو يعلم من يعمل لخدمة سياسات الولايات المتحدة الأمريكية ، من أجل إبقاء نفسه على قيد الحياة .! و العيش في رفاهية متناهية على حساب مشاعر المسلمين كافة ، بل انه يعلم من هو الذي يتخذ أمريكا " إله سياسي " يمرر ما تقوله له و مبرمج على كيفيتها التي تخدم مصالحها أولاً بأول ، و هو يعلم كذلك من يتخذ في باب "منزله" حارساً أمريكياً منذ عقود من الزمان ، و يعرف جيداً من هو الذي تلاحقه أمريكا حيث ما يكون .!

سعى ضاحي خلفان الى دفع المليارات من الدولارات للمقايضة للحيلولة دون إيداع مبارك السجن ، و نسي أن الأخير خدم أمريكا و العدو الصهيوني ثلاثة عقود من الزمان ، و نسي كذلك دماء الأبرياء و حق الضعفاء من الشعب المصري العظيم ، بالاضافة الى سعي " خلفان " الى المشاركة في تقديم الحصانة لصالح المخلوع الذي قتل النفس المسلمة ، و استباح ثروات و مقدرات الشعب اليمني ، و كل هذا بطلب و رغبة أمريكيتين ، فمن هو الذي يعمل لحساب أمريكا يا خلفان .!؟

عليك يا ضاحي خلفان أن لا تذهب بأموالك الى أطفال غزة ثانية .! لأنها أموال من" الرجس الأمريكي " وكي لا تتهمهم و نضالهم و جهادهم بعدها أنهم " إخوان " ....!