الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٥٦ مساءً

يمن لله يا محسنين

طارق الجعدي
الخميس ، ١٥ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
على غرار يمن بلا فساد ويمن خال من الارهاب ويمن بلا قات اكتب عنوان مقالتي هذه وتزامنا مع وصول الوفد الفرنسي لصياغة دستور جديد للبلاد " طبعا بلادي اليمن " وكل امنياتي ان يكون الخبر مجرد شائعة , وبحسب صحيفة لوفيغارو الفرنسية فإن إصلاح الامن ومكافحة تنظيم القاعدة من مهام الأمريكيين والحوار السياسي من مهام البريطانيين ، ولا أدري ما ستكون من مهام لليمنيين في ظل التوزيع

الجديد فالديمقراطية لغويا كلمة اصلها يوناني ويطبقها الغرب

والذي بدورهم نقلو الينا الشكل دون المضمون , وحل النزاعات والأخطاء السياسية التي يتجرع الشعب نتائجها من مهام الامم المتحدة ومجلس الامن وتوزيع المناصب والامتيازات على اساس همجي من مهام السفير الامريكي وتوزيع المهام على المشائخ من مهام السفير السعودي وإثارة النعرات الطائفية وتمويلها من مهام السفير الإيراني لريادة بلاده هذا المجال ، ومغازلة شباب الثورة ووزارة المالية من مهام السفير الالماني وتمويل تنظيم القاعدة من مهام السفير الروسي ..... وهلم جرا الكثير من البلاوي يعاني منها هذا الشعب المسكين الذي ما ان يتجاوز تحدي حتى ياتيه تحد اكبر ،

هذا على الصعيد السياسي أما على الصعيد الاقتصادي فحدث ولا حرج فكل فصيل دولي لديه سفير يمني من الذين يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف لا يسئلون الناس الحافا فالجسور سيئة التخطيط مهمة دولتا الصين واليابان مع امتياز الصين في تقديم مواطير الكهرباء وملابس الاطفال ، والكهرباء تحتاج الى شركة تركية امريكية، ومرتبات الموظفين من مجلس التعاون الخليجي ، وإذا حدثت طفرة اقتصادية للأمام فالفضل للدول المانحة ومؤتمر المانحين، والمشاريع التنموية مهمة الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي ينتظر مغفرة الدول الداعمة حتى يقوم بمشروع زفت يشكر عليه ، وتموين التعليم والصحة ينتظر فضاوة منظمة اليونسيف المكلفة بذلك ، كل هذه العروض حصرية على يمن لله يامحسنين ، ويتسائل ضمير الكثير من اليمنيين ماذا بقي لنا ولمسؤولينا من مهام ، عفوا من مسؤلينا .. فقد وجد لهم احد زملائي مهمة تجميع النفط والجمارك والضرائب والمساعدات التي ذكرناها سابقا وتوزيعها على المساكين من ابنائهم واقاربهم باستثناء راتب زهيد يصرف لموظفي الدولة ، وبقي المواطن البسيط دون مهمة تذكر سوى مرور اسمه في الاوراق المقدمة للمانحين ،

مللنا يمن تحت التأسيس ويمن قيد التنفيذ ونتطلع أكثر ليمن دولتي ومؤسساتي كما ارادته الثورات السابقة وثورة الشباب الحالية التي يجني أولى ثمارها أقارب صالح المحظوظين بالترقيات ، فيا ترى متى سيكون اليمن دولة على اقل تقدير شعبها محترم ومتى سنستبدل يمن لله يا محسنين بيمن الإيمان يمان والحكمة يمانية .