الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٣ مساءً

الأم بين ظلام الجهل ونور الإسلام !!

هيثم الحميدي
الأحد ، ١٨ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
كانت المرأة في الجاهلية مهملة لا قيمة لها، حتى فــــــــي المجتمع وظلت تعــاني وتتألم من هذا الظلم والإستعمار، والإستبداد الفاضح ، فجاء الإسلام وعاد لها قيمتها ، وفرض لها حقوقها ، وذاع صيتــــــها، بين المجتمع المسلم وعادلها كرامتها ، وأعترف بمكانتها ، وجعلها نصف المجتمع تعمل على صنع الأجيال البشرية ، وصنع أبناء وأجيال الغــــــد المشرق .

جاء الإسلام وتحدث عن المرأة ورفع من شأنها، وسماها أم وجعل الجنة تحت قدميها ، ووضع عقوبات صارمة لكل من يتعدى عليها ، أو يمس بكرامتهـــا ، وحق لها أن ترث لأن الأم هي كيان إنساني يعمل على تربية الأجيال وترسيخ الأيمان والعقيدة الإسلامية في نفوسهم ، وفض الحنان في قلوبهم ، لذلك اعترف الإسلام بمكانتها وكان لها الحق أن تشارك في الحروب والغزوات والمعارك كأمثال نسيبة بنت كعب التي كانت تداوي الجرحاء وزينب وفاطمة وخولة بنت خويلد .

ولها الحق أن تعمل خارج بيتها بالأعمال التي تطيقها ، وبما يسد رمقها وحاجتها ويعول أسرتها فشرع لها الإسلام من الحقوق ما يمكنها القيام بواجباتها كأم وزوجة وأخت ومربية لأنها تشل نصف المجتمع .ولها الحق أن تتخذ القرار المناسب وتشارك الرجل في أعمالة ولذلك تحدث الكثير من الكتاب والنقاد والشعراء والإعلاميين عن دور الأم في المجتمع والتي مهما قمنا بدورها فأننا لا نوفي حقها .

ولذلك فإن الأم قد ميزها الله عن سائر البشر بميزة ترفع من شأنها ومكانتها ، لأنها كانت في الجاهلية مهضومة الحقوق ، والحريات فميزها الله أن جعل الجنة تحت قدميها وهن سبب لوجودنا وحياتنا في هذا الكون البشري البهيج .
وصدق الشاعر حين قال :
الأم مدرســة إذا أعددتها -- أعدت شعبــــــا طيب الأعــــراق
الأم أستاذ الأساتذة الأولى -- صقلت مآثرهم على مدى الأفاق

الأم لها مكانة عالية في الإسلام فرفع من شأنها ولذلك علينا الاهتمام بها ، وحسن صحبتها ، وإيفاء حقها ، وإدخال السرور إلى قلبها ، وتوقيرها ، واحترامها ، وطاعتها وتنفيذ أمرها ، والاستغفار لها .

ونحن نستقبل يوم الأم في الحادي والعشرين من مارس من كل عام تنعشنا نسمات الربيع العليلة وشذا زهوره الفواحة ، ولكنها تذكرنا بوجه يضيء بة عتمة قلوبنا ، ويشرق بأرواحنا ليعم الأمن و السكينة في قلوبنا .

وقد أوصى الحق تبارك وتعالى بالأم كما حثنا رسول الله صلى الله علية وسلم على برها كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنة قال أن رجلا قال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك , قال : ثم من ؟ قال , أمك ,قال ثم من ؟ قال أمك , قال ثم من , أبوك ) .

الأم تحدث عنها الكثير والكثير ولكن جئت أنا لأرفع من شانها أكثر فأكثر لان لها مواقف قيمة عالية لا يستطيع احد منا أن يقف عند حدها الأم تستحق الكثير لأن لها أعمال شاقة ، لا يستطيع أي إنسان أن يقوم بها ولذلك فهي لها الحق أن تشارك الرجل في الميراث ، والحكم ، والقول والفعل ولذلك يجب أن تكون من النساء منهن الإعلامية ، والشاعرة ، والكاتبة ، والناقدة ، والمفكرة ، ومديرة أعمال ، والسائقة ، والمربية .

وفي الأخير على المرأة أن تأخذ حقها من الحرية المشروعة لها ، لما يحسن هيبتها ، ويجعل مكانتها عالية مشرقة بنور الإسلام .