الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٥ صباحاً
الاثنين ، ١٩ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
فكرت كثيراً .. إذا أتيحت الفرصة لأحدنا أن يكتب رسالة ويقرأها كثيرون .. فيا تُرى لمن سيكتبها ؟ .. بدأت بنفسى فقررت أن أكتب رسالة إلى شخص عزيز ، إلى التى فاق حنانها قدرات البشر لتمنحنى طريقاً طويلا من الأمل فى وسط بحرٍ من اليأس ، إلى التى ألهمتنى النور فى الحياة كى لا أضل طريقى نحو النجاح ..

إلى أول من رأيت عندما أبصرت فى الحياة .. إلى التى حمل النسيم عبق أنفاسها ليداعب روحى ويشعرها بالأمان والرضا ..

إلى التى علمتنى كيف أنطق اسمى ، وكيف أكتبه و أقرؤه . إلى التى نزفت جراحها ينابيعاً كى توفر لى الراحة .. إلى التى غزلت الخيوط بجوار بعضها كى تصبح ملبسا أنيقا أرتديه ، إلى التى منحتنى حياةً كريمةً لم أصادف فيها يوماً الخوف من المجهول ..

إلى التى أعطتنى من صبرها و قوتها ما يعيننى على مصاعب الحياة .. إلى التى غمرنى حبها وحنانها فى الصغر والكبر .. إلى التى فعلت كل ذلك و أكثر .. ولم تنتظر أجراً على ذلك ، بل فعلته من أعماق قلبها وبكل رضاها وقناعتها .

إلى أمى الغالية .. أرسل باقة من الحب والدعاء والعرفان بالجَميل ،و يا ليتنى أستطيع رد هذا الجَميل ، هل فكرتم لمن ستكتبون ــ أنتم ــ رسائلكم ؟!