الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٨ مساءً

السرطان....بـــشر

عبدالسلام المثيل
الاثنين ، ١٩ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
تعبت رجليه من الركض بين الغرف العديده خاصة وانها تحمل جسم سمين جدا تراكمت الدهون علىكل جزء منه من كثرت الاكل والشرب ....وربما ...لراحته النفسيه الخاليه من الهموم وتأنيب الضمير...ذاك يصيح عليه بالاسراع...

وهذا يطلب منه ان يحضر بسرعه.... وتلك تريده ان يأتي اليها في الحال...تاه بين الغرف وتعب ركضا بين الدهاليز الطويله...لم يكن يركض في غرف مركز السرطان الذي يديره من اجل اسعاف مريض عليل او انقاذ حياه طفل بداءت علامات رحيله قبل بدأها ولم يكن يلبي ندا دكتور او يستجيب لطلب ممرضه...بل كان يركض ذهابا وايابا في اروقة فلته الضخمه التي لم يكن لها وجود كما هو الترف الظاهر على افراد اسرته قبل عدة سنوات... كان يركض بين هذه الغرفه وتلك ويسمع لهذه البنت المدلله و يلبي طلب تلك الزوجه الصارمه واحيانا يستجيب لنداء الابن المترف اثناء التحضير لزواجة البنت المدلله التي فاقت طلباتها وتكاليف عرسها ما يسشفي مائة نفس من ابناء اليمن بين طفل ورجل وامراه وعجوز...

لكن بالمقارنه لا يهم في نظر هذه الاسره ان يكلف فستان الزفاف الفان دولار هي المخصص الشهري لكل مريض في مركز السرطان كمعونه من الدوله ولا يهم ان تكون تكاليف العرس شاملا الصاله وطعام العشاء وقات الضيوف ب3 مليون بما يعادل 20 الف دولار تذهب هباء وترف في بطون وافواه اللصوص المفسدين في وطن يموت الانسان جوعا ومرضا في اروقة المستشفيات وزوايا غرف المنازل المعدمه... لا يهم ...

في وطن ....الضمير غادر كل مسئوليه من زمان او من وصل الى كرسي المسئوليه ...ولا يهم هنا أي مسئوليه كانت ومن سيكون ضحيتها...والضحية هنا في كل حال...وكل الاحوال ..هو الوطن وابنائه....فعشرون الف هو عدد المصابين بشكل سنوي يعيش منهم الفان ان كثر الرقم ويغادر الاخرون هذه الارض الى قرب خالقهم و 30% هم المصابين من اجمالي عدد سكان اليمن ليكون العدد بالارقام الفعليه 5 مليون مصاب ومتوقع ان تصل النسبه بعد عشرسنوات الى 50 % ليكون الاجمالي نصف سكان اليمن وذاك حسب منظمات الامم المتحدة ووفقا لدراساتها واسبابها معروفه تبداء من سموم القات واسمائه المرعبه" الفتاك" القاتل " المبيد" والمتاجرين بهذه السموم الى تجاهل الحكومه الفاسده لهذا المرض من خلال اهدار الاموال المخصصه لعلاجها المقدره ب200 مليون دولار سنويا في جيوب مدراء المركز الوطني لعلاج السرطان والتي تظهر في فللهم واحتفالات اعراسهم وبذخهم المسرف.............