الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٢٨ مساءً

عاجل صنعاء : الحوثيون بين حمائم صالح وميلشيات الإصلاح

معاذ راجح
الثلاثاء ، ٢٠ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
ساحة التغيير بصنعاء : 40جريح وعشرات المخطوفين كحصيلة أولية للجريمة البشعة التي نفذتها مليشيات الإصلاح وصقور الفرقة ضد خيام شباب الصمود والشباب المستقل الوديعين ، في محاولة لتكرير مجزرة الكرامة .

عنوان من العناوين التي تنشرها مواقع عرفت بالولاء ل صالح ، والبراء من شباب الثورة ، وعلى عجلة انهمكت في قراءة تفاصيل ما حدث لعالي استبين النبأ اليقين، ووصلت إلى نهاية الخبر بالسلامة.

عندها تذكرت القصة المسلية التي كان يحكيها المرحوم وكيل وزارة الإعلام ، الراوي الرسمي لأبطال مسلسل حمائم السلام ، ومؤلف كتاب ألف كذبة وكذبة.

الله تلك الأيام لا تنسى ، لا تزال أحداث تلك القصة بكامل تفاصيلها محفوظة في ذاكرتي الصينية أبو 8جيجا برفقة أخواتها ، القصص والروايات التي كان يحكيها لنا المبدع عبده الجندي ، مع وجود اختلاف كبير عن القصص التي كنا نسمعها أيام زمان أو ما يسمى بعصر الانحطاط الإعلامي .

بعد أن رحل صالح عن الحكم للأسف أصبحت الدنيا فوضى ، وأمسى كل شخص يجيد التهريج راوي وقاص وبرواتب مغرية ،يحكي ويكتب وينشر القصص بطريقة غير لائقة ضيعت الحقائق وحرفت النصوص واستبدلت الأبطال ببعض الأشرار و اليمن بعد خلعك يا أبو أحمد ضاعت الحقوق ، وانتهكت الصلاحيات ، وبدل أن كان في اليمن دوشان واحد ، صار خلف كل جهاز عبده الجندي مطور
.
أصبحت كل الموقع المحسوبة على النظام العائلي تتحدث عن مجزرة الكرامة الجديدة ومليشيات الإصلاح والفرقة وعن وداعة الحوثيين وصبرهم على الاضطهاد والدكتاتورية.
أخبار عاجلة
"الفرقة تحاصر خيمة همدان ، واختطاف الثائر فلان واختفى علان "، " مناشدات لأحرار اليمن" بكاء!! نحيب!!، ساحة التغيير تنزف!! أشباح مخيفة تتخطف شباب الصمود!! أنقذونا!!
ايش هذا يا جن؟
ربما هذه حمية وطنية من أنصار النظام ومبالغة ، لكن الصدمة كانت كبيرة ، حين أشاهد أخواني وأصدقائي المقربين من شباب الصمود يتناقلون أقوال وقصص وراويات المواقع العائلية، بل أنهم فاقوا بقايا العائلة في كيل الاتهامات ورواية الأحداث وسرد ما جرى بأسلوب قصصي مغري .

ما هذا؟
نحن نعلم جميعاً أن الحوثيين ليسوا حمائم سلام ! والشباب المعتصم لا يمكن أن يكونوا مليشيات للإصلاح أو الفرقة .
إن كل هذا أن صدق الظن مخطط عائلي عائلي بامتياز ، وإعداد واستعداد مبكر لثورة مضادة داخل ساحة التغيير ، وقودها شباب الصمود وشباب الائتلافات الثورية الأخرى ، وربما ينجح بقايا النظام في مخططاتهم إن ضل الأخوة مرجعيات الحوثية بهذه العقليات العقيمة .

لكن الأمل في الشباب وبعيد عن الخلافات السياسة والحزبية والمذهبية ، أرجوا أن نستخدم عقولنا جميعاً ونفكر ـ ونوجد الإجابة عن هذه الأسئلة :
لماذا يحدث هذا ؟ ومن المستفيد الوحيد ؟ هل أصبحت مواقع بقايا النظام أكثر منا ثورية ؟ واكثر حرصاً على بعضنا ؟
وهل احمد علي ويحيى وبقايا الأزلام ضمن التكتلات الشبابية المستقلة للثورة؟
ما سبب التقارب في الخطاب الإعلامي بين الحوثيين وبقايا العائلة ؟
وكيفما كانت نتيجة الإجابات نسأل الله أن لا نصل إلى.............." الله لا غيبك يا جندي! ومن أكل بالاثنتين اختنق ..!!!