الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٥ مساءً

الزعيم !

برهان أبوبكر
الجمعة ، ٢٣ مارس ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
الزعيم، زعيم العصابة،
يأبى- قيد أنملة- أن يُبارح مَكَانَهْ،
ويصر أن يُفقد الشعب حكمته وصَوَابَهْ،
يا ترى هل من عاقل يرده ويوصد إلى الأبد أبوابَهْ؟

الزعيم، زعيم العصابة،
يعمل على إحراق اليمن بسهله وهِضَابَهْ،
فيشبع غروره هو ومن تبقى من أفراد العصابَةْ،
هل آن الأوان أن يزحف الشعب لينتزعه من مِحْرَابَهْ؟

الزعيم، زعيم العصابة،
يكذب ويناور ويتآمر وهو لا يدري أن الشعب قد حدد خَيَارَةْ،
من يستمع، يشفق عليه لما آل إليه دهائه المزعوم وما آلت إليه أحْوَالَهْ،
هل من رجل رشيد ورأي سديد يردعه قبل أن يدمر اليمن ويقطع أوصَالَهْ؟

يا زعيم، يا زعيم العصابة،
اذهب إلى الجحيم ودع الشعب يتحسس طريقه ويتعافى من آلامه أوجاعَهْ،
لعلك تجد من أمثالك كُثر ممن فقد عقله وأعمت الغشاوة بصره وزينت له أوهامَهْ،
وثق تماماً أنه قد فاتك القطار، بل إنه قد أوصد في وجهك ووجه أذنابك أبوابَهْ.

ولا تنسى، يا زعيم العصابة،
أن تصطحب الجندي والبركاني والصوفي وغيرهم من أتباع الدولار وأزلامَهْ.
أنتم أُس بلى ومعاناة هذا الشعب، بل أنتم مصدر تخلفنا وأناتنا وأوجاعنا وأوجاعَهْ،
هل وصلت الرسالة، أم أن "الزعيم" سيظل يحلم بالزعامة ومن بعد أولاده وأحفادَهْ؟

يا زعيم عصابة الدمارْ،
قف عند حدك، فقد فاتك القطارْ،
وها أنت ذا تائه تهيم في محطات الانتظارْ، زائغ العين محتار في المسارْ،
فهنيئاً لك زعامة ستقودك- بعد طول انتظار- حتماً إلى الانتحارْ.