الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٥ مساءً

هل تغير حال ووضع اليمن قبل وبعد الثورة .؟؟

نصر شاجره
السبت ، ٢٤ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
المتتبع للاوضاع وللحالة الامنية والمعيشية في اليمن اليوم وبعد اكثر من عام من قيام الثورة الشبابية لا يجد بأن هناك تحول ملموس او تغيير على الواقع المعاش للمواطن .بل ان الاوضاع زادت تدهورا في الكثير من الحالات.

فهل يعني هذا بأن الثورة قد بأت في الفشل في نقل اليمن وتحوله من دولة فاشلة الى دولة يسودها النظام والقانون .. الملاحظات والتقييم للوضع الحالي وبعد انتخابات رئيس توافقي جديد وتشكيل حكومة وفاق وطني من المؤتمر وخبرته والمشترك وازلامه..

ليس هناك بادرة للامل تلوح في الافق بأن التغيير قد اثمر وان التضحيات التي قدمها شباب اليمن الخيرين قد ضاعت هباءاً منثورى دون تحقيق ابسط المطالب فما بالك وتحقيق ادنى الاهداف .. فإذا كانت الاهداف من اهمها تغيير النظام فهاهو النظام مسيطر على كل مقاليد الامور اللهم فقط اشرك شريكة في النظام الذي يعتبر النصف الاخر له وهى المعارضة العرجى والكسيحة ..

بالله عليكم بدون تضليل وتكبر ومعاندة لابد بأن نقيم التجربة على الواقع المعاش وعلى تحسين الاداء الحكومي وتقديم الخدمات وتوفير متطلبات الحياة اليومية للمواطن ..ماذا تغير وما هو المعول من حكومة مرتهنة لرموز الفساد والمسيطرة لمصير البلاد والعباد..؟؟

لاشيء تغير والحال يظلي هو الحال وعلى المعترض الجو للفضاء وليس القضاء لانه لايوجد لدينا ميزان للعدل لكي يكون لنا هذه السلطة الغائبة المتغيبة عن الحق والانصاف ..إذا هى لعبة لعبوها الكبار من الداخل ومن الاقليم المجاور ومن الدول العظيمى وما علينا الا ان نسلتقي وننبطح من ضربات الطيران بدون طيار او من قذيفة او طلقة أعيرة نارية طائشة تأتينا في حين غفلة من أمرنا مع اننا في هذه الغفلة المدمرة منذُ امداً بعيد والسبات يغطي عيوننا والجوع والفقر والمرض يلف باجسادنا .. ونحن نشاهد موائد اللؤام بحفلات ماجنة في فنادق فارهة باضخة..

ونحن نئن من ضجيج حركات الامعاء الدقيقة والغليضة استسلمنا واحتكمنا لجلادينا يتحكموا بنا ويتلذذوا في أذيتنا ...وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل مجرم وافاك.مناع للخيري معتد اثيم..