السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٦ صباحاً

الراعى والحصان

محمد لطف الحميدى
السبت ، ٢٤ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
المتتبع للحياة السياسية فى عهد المخلوع صالح يجد مفارقات عجيبة فى حياته السياسية وادارته للبلاد فى المرحلة التى مضت يستغرب المتئمل كيف عاشت اليمن فترة من التخبط وعدم الاستقرار بكل انواعه السياسى والعسكرى الامنى والاقتصادى وكل مايهم المواطن والوطن نتيجة الاقصاء المتعمد للخيرين من الشرفاء الذين حال بينهم وبين اصلاح البلاد منضومة من المرتزقة عد يمين الكفائة والخبرة لادارة البلاد وفق خطط عملية كفيلة بحل كل قضايا الوطن فستجلب المخلوع حوله كل الاوباش واعطى كل واحد منهم منصبه ليكونو عوننا له على تنفيذ كل مهمة توجه لهم اين كانت مبرراتها فتراهم يهيمون فى الوطن لاهثين واكلين قوت المواطن المسكين لايهمهم وطن ولا ماء ولا سكن اقطاعيين غزاة قليلى خبرة بحل الازمات فالراعى شيخ قبلى لايفقه فى ادارة البلاد الا العصاء والحصان فكان لزاما ان يتولى ويرعى مجلس النواب فستعلى بكبرياء القبيلة وركاكة المعرفة فصار الراعى يطعم الحصان من اقوات المساكين والبركانى بائقا لعين يعلن بكل جهل قلع العداد فقلع رئس مولاه الى غير رجعة فعميت عليهم الانباء اوباش متمصلحون ونهابون وكائنهم غزاة لبلد لم تكن بلدهم بنو بقلة الضمير مساكنهم التى لم تسكن بعد وما
راعو شعب كان لهم خير مطيع جاع ليشبعو ومرض ليصحو اوصلو اليمن الى مالاتحمد عقباه فتنكرو لوطنهم لنعدام ضميرهم وجشعهم الاهوتى المقيت تقاسمو الخيرات فيما بينهم وبنو على ارواح المساكين الفقراء قصورهم وبساتينهم واطعمو قططهم ورعو حصونهم بفضل راعيهم السخى الذى فتح لهم خزينة الدولة دون رقيب اوحسيب فما راعى ولا توانى فى رعاياتهم وتسمينهم حتى اتخمت قططهم من اقوات الشعب فضلا عما امتلكو بالخارج من ما لذ وطاب شرع كبيرهم الذى علمهم فن الموئامرة على انهاك كاهل المواطن حتى لايطالب بحق العيش الكريم فى وطنه فشرع بعدها يرحلهم افواجا وجماعات عبر الحدود على الصحراء تسلخ جلودهم الحر الشديد وتكوى جباههم من المعانات التى يتلقونها من حرس الحدود والمجاهدين فيعودون على بطونهم الخاوية على جوارى فاقدين الامل بكسب قوت اولادهم لان قوتهم بالداخل استولى عليه الراعى للحصان

لقد علم الله حال هؤلاء الناس فخرجو بعد صبر صبروه ليعلنو ان اليوم يوم اعاد ة الحق وان الضلم استطال فصاحو ليرحل من بيننا وليعود الحق والحرية لننعم بخير نعلمه ان يمننا بلدة الخيرات والطيبات فخرجو افواجا قدمو صدورهم الصابرة وبطونهم الخاوية واجسادهم العارية فنصرهم الله واسقط الله الراعى والحصان وسوف يستعيدو عافيتهم بعد زمن الصبر ويبنو وطنهم الكبير بارادة فو لاذية لاتقهر فهاهواول اصنام الشر يسقط ويتساقط كل من حوله حما ملين العار والخزى لما قترفت ايديهم انما النصر صبر ساعة وسيعلم الذين ضلمو ماصنعو وسوف يكونو من الصاغرين ونبنى اليمن ونكون من اجل اليمن وننعم بخير اليمن