السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٩ صباحاً

المكلا مدينة القمامة

هدباء اليزيدي
الاربعاء ، ٢٨ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٥:١٠ مساءً
فقدت مدينة المكلا حلتها الجميلة واكتست بحله من أكوام من القمامة لسبب إضراب عمال صندوق النظافة والتحسين حيث شهدت إحياء متفرقة منها ظاهرة غربية وهي رمي القمامة في الشوارع وبين البيوت لتتحول بعد ساعات المدينة لمستوعب كبير يتراكم فيه القمامة وتنتشر الحشرات وتتصارع القطط والكلاب في إحياء مدينتا الجميلة والقادم سيكون مصارعة المرض والفقر .

ومن العجيب ان مدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت صرح للإعلام بأنه الصندوق قد استلم آليات شملت أربع سيارات بواقع سيارتين حجم كبير وسيارتين بحجم صغير وشيول وقطع غيار بكلفة مالية تقارب (70)مليون ريال ضمن المعونة اليابانية المقدمة لبلادنا ودعما للاحتياجات العاجلة لعمل النظافة والتحسين في ساحل حضرموت .

والسؤال المحير والصعب في الوقت ذاته إلي متى ستظل مدينة المكل غارقة بين أكوام القمامة ، وإذا صدقنا حكومة الو فائق التي أصدرت أمر بمجلس الوزراء رقم(11) بشأنه تقديم معالجات للعمال النظافة وقد أسفر هذا الأمر عن تشكيل لجنة وزراية من عدد من الوزراء وممثلين من النقابة العامة حيث تقوم هذه اللجنة لدراسة أوضاع عمال النظافة وتقديم الحلول والمعالجات لأوضاعهم خلال فترة (15) يوم .

وسيظل السؤال إلي أين وصلتم مع عمال النظافة لعودتهم لممارسة عملهم ؟ ، نطلب من دولة الأستاذ/ محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء الإيفاء بعوعده وتوظيف وتثبيت عمال النظافة فإذا تحقق هذا الأمر فهو كفيل بتجاوز هذه المعضلة الخطيرة والمتفاقمة يوما بعد يوم .

وفي الختام يجرنا السؤال إلى الوقوف عند تصريح مدير النظافة الذي أشار فيه " بأنه إذا تم توظيف متعاقدي عمال النظافة في أي محافظة بدون حضرموت سوف أغلق المكتب وأعلن الإضراب لان هؤلاء هم من يستحق هذا التوظيف وأنا سوف أظل معهم في كافة مستحقاتهم من التوظيف " ، فهل يصدق طلال أو يظل تصريحه وكلامه إطلال نتذكرها ونبكي عندها ؟!