السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٧ صباحاً

فاصل ونواصل

أحمد غراب
الخميس ، ٢٩ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٥٠ صباحاً
يارب تنضم اليمن إلى مجموعة أصدقاء اليمن، فالصديق وقت الضيق يخاف من ان تنهار التسوية، وأنا مثلك ياعزيزي القارئ منهار لأني أخشى على التسوية من الانهيار، فالتسويات كما تعلم صارت أسعارها نار في بلادنا، سقى الله أيام كنت تحصل تسوية نظيفة مستعملة، أما وقد انقرض سوق الحراج فلا حرج من استيراد تسوياتنا من الخارج، ولاحظ التسوية الأصلي مكتوب عليها " صنع خصيصا لليمن".

تسألني ماذا يجري؟ حسناً سأخبرك، أعتقد أننا شعب مخطوف، واللي خطفونا يطالبوا بتسوية تساويهم سواء سواء، وتساوي الشعب حتى يكون زي الهوا يا حبيبي زي الهوا.

والآن اخبرني هل تفضل أغنية " موعود " من ألحان بليغ حمدي؟ أم تفضل أغنية "موعود" بالسمن البلدي؟! ما رأيك بتسوية جديدة تشمل صحن فول مع ثلاث ملعقات بترول؟! هل عندك شك ان رقصة الفالسو تزيل التوتر وتفعل مالايفعله البرع في قبيلة من الهنود الحمر؟

قرأت في نشرة علبة الدواء " قطر الحديد " أن أصدقاء اليمن، اجتمعوا في الخارج وقرروا لبلدنا المنكوب مضاد حيوي كل ستة أشهر لإنعاش جهاز التسوية لإستعادة عمل الرئتين أقصد المروحتين.

نسيت ان أسألك لماذا يفعل أصدقاء اليمن كل ما يفعلونه من أجل اليمن؟

اغلب الظن لأننا قوم غلابة والقوم الغلابة عندما تشتعل معركة حامية الوطيس داخل منزلهم الفقير، ويتبادل الإخوة الأعداء المعارك المسلحة دون مراعاة لأطفال أو نساء أو دمعة أم، أو صرخة أب، أو طاعة أو رحمة أو خوف من الله، فلا يكون أمام المستضفعين سوى الاستغاثة والصريخ :" ياغارتاه غيروا علينا ".

ياصديقي عندما يكون البني آدم بني آدم فإنه يشعر بالبني آدم، أما البني آدم الذي يبني مصالحه على جوع وتشرد البني آدميين فإنه ليس بني آدم.

فماذا هو إذن؟

اغلب الظن انه شيء بلا دم يعيش عن الدم.

في أوروبا الكبار لما يختلفوا أو يضبحوا كل واحد منهم يكسر سيارته، او يبز مزهريات ويكسرهن لما يهدأ ويروح إبليس من رأسه، وفي اسبانيا يروحوا يصارعوا ثيران، أو يشتركوا في مهرجان الرجم بالطماطم.

عندنا طرق التنفيس مكلفة جداً، تدمير بلد، تشريد شعب.

انتهت الحرب نطلع فاصل تسوية، ونعود لنواصل برنامج " داحس والغبراء " فلاتذهبوا بعيداً خليكم في اليمن.

عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

اللهم صل وسلم وبارك عليه