الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٠ مساءً

احتفى صالح بسبعينه مصارعا نهايته ...!

محمد علي السماوي
السبت ، ٣١ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ صباحاً
على حين غفلة أستهوته الشياطين هكذا ظن أنصاره ، جرد القلم من غمده ، وأخرج يده من قفاز طالما ظلت مختبئة فيه ، لكنها ليست بيضاء من غير سوء ولا تسر حتى الناظرين بل سوداء يملئها الشر .. ، تابعته وسائل الإعلام في بث حي ومباشر ، ليظهر للعالم بأنه قدم مصلحة الوطن وجعلها فوق كل إعتبار ، غير انه في تلك اللحظة تدفقت من كأسه المسموم قطرات من براكين الحقد والانتقام التي يضمرها في قلبه .. ليعلم خصومه بأن تلك الضربة الموجعة التي تلقاها في دار الرئاسة لن تمر مرور الكرام ، وأن رده المزلزل وإن اختلفت وسائله وأساليبه لن يكون أكثر من تلك الوحشية..! ، فبني صهيون قتلت الشيخ أحمد ياسين خارج المسجد بينما هو أستهدف داخله حسب إستنتاجه..!

وقع المبادرة ..؟ نعم ، ولكن التوقيع بنظره لا يسقط حق الرد ولا يعفي خصومه وإن تبووئو مكان عليا، وحسب ما نصت عليه المبادرة الأخيرة وبصيغتها النهائية أن يبقى الرئيس بمنصبه لمدة تحفظ له ما تبقى من ماء وجهه إن وجد ، وتمنحه حصانة فاز بها عمن سبقوه من الحكام وقد كان له ذالك ، فبرغم أن التعديلات التي دخلت على تلك المبادرة زادتها علة إلى علتها .. إلا ان هذا لم يكن كافياً لصالح ..! عاد من السعودية بعد توقيع المبادرة لم يحمل غصن الزيتون ولا حمام السلام كما أدعى في المرة السابقة لأنه لم يعد بوسعه حملها ، وليس من صلاحيته ذلك..فكل ما يجول في خاطرة هو روح الانتقام من خصومه..! فعلاً فالرجل كما عرف عنه يفعل ما لم يقدر على فعله حتى إبليس..! ، دعم الانفصال ودعم القاعدة ، دعم الحوثي ودعم مركز دماج ، دعم التيار الإخواني في اليمن ، ودعم اليساريين ، هو خليط من مجموعة من المتناقضات .. قل ان نجده في شخصية أخرى.


صحيح لم يستفيد صالح من تلك الدروس القاسية التي لحقت بزملائه ورفاق دربه ، فبرغم إختلافها من حاكم لآخر إلا ان النتيجة واحدة .. لقد سقطت العروش ، صالح ما زال يراهن على إختلاف اليمن في الطبيعة والتركيبة الإجتماعية وحتى المناصرون ، لا غرابة فقد يصل به التفكير نتيجة لغروره إلى حد الموت..! ولكن ليس على حبل المشنقة تيمناً بحليفه صدام حسين ، وإنما على الطريقة القاعدية البحتة ، من يعلم..؟ ربما أنتمى للقاعدة مؤخراً فأصبح يفكر بعقلية القتال على الجبال والسهول والوديان، لينتهي به المطاف شريداً ولكن ليس على جبال \"تورابورا\" بل على جبال نقم والصباحة ، حينها ليس ثمة خلاف بينه وبين عناصر القاعدة سوى أنهم يقتلون بأيدي أمريكية وهو سيقتل على يد شعبه..! يبدوا ان سلسلة الحكام المستبدين قد انفرط عقدها ، لنخلص إلى نتيجة بان الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وان افلته لوهلة ليحتفي بسبعينه في ميدان السبعين فلن يتكرر هذا المشهد ، وليعلم بأن الشموع التي أضيئت في ذلك اليوم قد أكتوى بنارها اليمنيون ثلاثة وثلاثون عاماً ... نعم إنه عيد ميلاد بالنسبة لك لكنه غير ذلك بالنسبة لليمنيين فليس للشر ميلاد وأنت وجهه ..! سنوات كان لها ان تكون قناديل مضيئة في يمن وصف بالسعيد .... يمن أحزنه الوقوف على عميق جروح احتفل الجاني بما اقترفت يداه !!! .