السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٧ صباحاً

اقطاب (آل الاحمر) والموتمر الوطني

نصر شاجره
الأحد ، ٠١ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
على مدار تاريخ اليمن الحديث منذُ قيام ثورة 26سبتمبر وحتى تاريخه وهذه الاسرة مسيطرة على مقاليد البلاد خيرا كان او شراً, فأن توائمت واتفقت مع نفسها كان مردوده على وضع اليمن عامة أمن واستقرار ومحبة وسلام, وان تخاصمت مع ذاتها انعكس الحال على وضع اليمن برمته بأشاعة الفوضى ونكايات واثارة النعرات والثارات في اوساط الشعب اليمني, وإعادة نكاية الاوجاع وتفشي الفساد والتخريب وقطع الطرقات, وانفلت الغارب على القارب ونشبت الحروب القبلية بين مناصر ومدعوم من هذه الشخصية او بين مساند وداعم من شخصية اخرى ومن نفس القبيلة.

وما إن قامت الثورة المباركة ثورة الشباب الشعبية واستشفينا بها خيراً وبمستقبل يسوده العدل والانصاف والمحبة والسلام في ربوع اليمن بعيدا عن الهيمنة والتسلط من بعض التكوينات وارتهان الشعب والوطن بمصيرهم بهذه الزعامات التي احتوت الجاه والسلطان والمال ومقومات الوطن في ذاتهم وفي قبيلتهم سنحان وبالعموم حاشد.

وما إن تزاحمت هذه الزعامات القبلية بين مؤيد للنظام وبين مصطف للثورة او هكذا تصورنا حتى خرجت مخرجات الثورة الشبابية من ثورة اصلاحية وتغيير الا ازمة مفتعلة بين اركان القبيلة من الاقرباء المختلفين على قسمة الكعكة ونصيب كل اسرة من مكونات هذه القبيلة فتفرقت شيعهم وضعف بأسهم وانتشر فسادهم وتعددت اجزائهم بين القبائل والاحزاب والتكوينات.

وبدأت تصفية الحسابات بين افراد هذه الاسرة التي ارتبط مصير الشعب والوطن بهم وجوداً وعدم.

فظهرت لنا المبادرات والحلول منها داخلية غير مؤثرة وذو قيمة ومنها خارجية فنجحت الدول الاقليمية في السيطرة على مكونات الازمة اليمنية من (آل الاحمر) فخرجوا بما يسمى المبادرة الخليجية والذي استبشرنا بها خيرا بالخروج من مأزق هذه الاسرة وتذمرهم على بعضهم البعض وما أن اشدت الضغوط حتى وقعوا عليها وبدأت الحكاية من جديد بعد بضعة اشهر وها نحن بعد تعثر الحلول ومنها طبعا مايسمى (المؤتمر الوطني) الذي تحول الى مناكفات وهروب من التزامات هذه المباردة التي من اهم بنودها انعقاد هذا المؤتمر وحل القضايا العالقة .

طبعا وهذا الشيء الذي لايمكن حدوثه ونجاحه الا بعد عقد مؤتمر لمكونات الاسرة من (آل الاحمر) والذي اذا تكاتفت الايادي والضغوطات من الدول المؤثرة مثل الشقيقة السعودية وبعض الدول الخليجية المؤثرة الاخرى وطبعا امريكا وبعض الدول الاوروبية وخرج هذا المؤتمر بمخرجات مفيدة وناجحه حينها سوف نأمل بنجاح انعقاد المؤتمر العام المسمى (المؤتمر الوطني).

اذا نجاح واستقرار الوطن هو بجلوس مراكز وزعامات مكونات هذه الاسرة واقصد بذلك اولاد الشيخ المغفور له ان شاء الله (عبدالله بن حسين الاحمر وعلي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر) والبقية تأتي تباعا حينها ابشروا بالخير وبنعيم الوطن بالامن والامان والمحبة والسلام.

فهل هم فاعلون لنصرت شعبهم واخراج وطنهم مما هو فيه نتيجة لخلافهم وما استوطن في صدورهم من احقاد وضغائن وتصفية حسابات انعكس بجمله على الاوضاع المتردية للوطن.

نتمناء ذلك وننشده من رب العباد القادر عليهم..