الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٩ مساءً

دولة باسندوة ليس لديه ما يشغله يشجر ويفتح الجسور والانفاق

نصر شاجره
الاثنين ، ٠٢ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
دولة الاستاذ محمد سالم باسندوة منهمك هذه الايام في التشجير وفتح الجسور والانفاق ومتفاخر بالمنجزات العظيمة الذي سأمت مسامعنا على مدار 33 سنة من الحكومات والنظام السابق من ترديد اصطوانة المنجزات التاريخية وهاهوالاخير يأتينا الاستاذ متبجحا بوضع شتلة من شجرة ومنتفخ بوجهه وهو امام الكمرة يفتتح جسر او نفق في العاصمة ..

متناسيا او هكذا يبدو بأنه لايقل عن الزعيم ابن اليمن البار راعي الاولى في نهضة العباد وتطوير البلاد .

ما اشبه الليلة بالبارحة ونحن نشاهده في شاشات التلفزة وهو يغرس هذه الشجرة التي قد يصيبها الذبول من العطش وقلت الرعاية..

سيدي ان الانسان اليمني يموت الان واقفا من الجزع والخوف والامراض ويتبس عطشا من الضماء وتغرغر امعائه من المعركة الطاحنة من قلت المأكل والمشرب.

اليس من الأولى والشعب من استبشر بدموعك وهى تذرف اشفاقاً ورحمة به وبحالته ووضعه هذا الشعب المغلوب على أمره بأن ينصب كل جهدك واهتمامك في فرض النظام وتوفير متطلبات الحياة اليومية للمواطن الذي كابد المعانات ولازال يتألم بحرارة بمظالم نظامه وزعاماته.

هذا الشعب الذي تلاطمه الامواج من يمينه ومن امامه ومن يساره ومن خلفه ومن كل حدبا وصوب .لا يعرف له مكان يأمنه من ضجيج الرصاص وقعقعة المدافع من السرق والنهب والتقطع في الطرقات وفي كل مكان وموقع..

سيدي جيش وطنك يقتل بدماء باردة وقوات وطنك منشقة عن بعضها البعض بينما انصار مايسمى الشريعة تفتك به بدون رحمة او شفقه وكأنهم لليمن غازون ومحتلون مواطنوا شعبك يئنون من فاقة العيش والعوز والمذلة والاهانة وانتم ياسيادة الرئيس منهمكون في افتتاح جسر وزرع مشتل في مكان مهمل وغير صالح للزراعة فإن كانت الارض صالحة فأن المياة غير متوفرة للانسان فما بالك للزراعة أو للحيوان.

كل مقومات الحياة ومن ابسطها معدومة لدى هذا المواطن الغلبان والمتهالك جرى سياسة التفتيت والتشرذم وفي زمن الاسطفاف الحزبي والفوضى العارمة بين قبائل متناحرة وجيش مقسم بين الاسرة الحاكمة والمتسلطة على رقاب الشعب وبين كاتونات متفرقة وغير متجانسة ومتناغمة, تعددت الاسباب والموت للانسان اليمني واحداً, فهل تدركوا حاسيسة الوضع وخطورة الحال وتشعروا المسئولية الملقاة على عاتقكم ومعكم وزراء حكومتكم الموقرة وتعملوا لرفع الضائقة من على كاهل المواطن وبسط الامن والامان والسكينة العامة في ربوع الوطن,حراك هناك وانصار الشريعة جماعات متناثرة تنهش في جسد الوطن وتعربد بطول الوطن وعرضه وحوثي جاثم على صدر بقعة من ارض اليمن في شماله. بينما المواطن والعسكري يلاقوا مصيرهم المحتوم في وضح النهار وامام اعينكم ينقادوا اسراء في كل بقعة وموقع ومعسكر ونقطة.

سيدي مد جسور المودة والألفة والتسامح وعيد للوطن وحدته وللمواطن اعتباره وكرامته وأوجد بصيص من نور في اخر انفاق الهلاك والظلام المعتم, عيد للمجتمع وشاج القرباء وتقوية نسيجه الاجتماعي والوطني.

ازرع السماحة وابسط شجرة الكرامة المسلوبه التي أونهكت وذابت وأضمحلت, وازرع سنابل السلام ببسط النظام والقانون دون اي اعتبار لاي مخلوق الا للخالق المعبود..

فهل عملت بما يفترض عليك القيام به دون مضيعة الوقت والجهد في تراتيم عفاء عنها الزمن وقامت من اجلها الثورات الشبابية العارمة والذي نصبتك على اساسها ومن اجل تحقيق مبادئها واهدافها وجعلتك لاجل ذلك على راس الهرم..؟؟

سوف ننتظر ونحلم بغداِ نشوفه بعيد المنال ولكن كما قال المثل ليس امام الفقير الا احلام الليقضة ولولاها لمات من قهره وغلبه..