الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٢ مساءً

‎الخوف على الجنوب من اهله

صادق الفائشي
الاثنين ، ٠٢ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
عندما بدأ الحراك السلمي في الجنوب كان محل فخر لكل الاحرار في اليمن شمالا وجنوبا بل كان فخرا لكل عشاق الحرية والمساوية ، لكل دعاة التحرر من الظلم لكل من يرنو الى دولة مدنية والمستقبل المشرق

ظهور الحراك كان في والوقت الذي اشتد الظلم في الوطن العربي والقهر تكميم الافواه ومصاردة الحقوق ،، لحساب فيئة صغيرة من الشعب ، هم الحكام وخدمهم ، لقد كان بارقة أمل وملهم للشعوب التواقة للحرية والكرامة .

بدأت الاصوات تدعو للا نفصال بعد ان رأى الاخوان في الحراك الجنوبي التقصير من اخوانهم في الشمال اتجاة قضيتهم ومطالبهم العادلة ، وقد كان يرى كثير من ابناء الشمال انه في حال لم تتم نصرة قضية الحراك الجنوبي وسرعة النظر في حل كل القضايا الجنوبية العادلة واسقاط النظام الاسري المتحكم بالشمال والجنوب كان واجب علينا دعم انفصالهم عن حكم عفاش وعصابته..


جاء الربيع العربي بكل مكان يدعو اليه الحراك الجنوبي ، وهي التخلص من النظام الاسري والدعوة الى اعادة الحقوق الى اصحابها وضع الرجل المناسب في المكان المناسب الدعوة الى حرية الرأي ،الى العدل المساواة ،،الى كل ما تتطلبه الدولة المدنية .. كسر الشعب حاجز الخوف خرجوا الى الساحات وهم يعلمون ان جزاء النظال في سبيل نيل الحرية هو الموت ، توحد الشعب من جديد شماله وجنوبة وحدة حقيقة يحدوها الامل في ان نكون يد واحدة لبناء اليمن الجديد يمن يستع للكل ، حقق الله لنا بعض النجاحات بعد تضحيات دامت عام وأهمها وهي زوال رأس النظام وهو أهم مطلب خرج من اجله الحراك السلمي هذا النظام الذي زرع الفرقة بين بناء ا ليمن الواحد الشماله والجنوبه شرقه والغربه.

لكن وكما يقول الاستاذ القدير صالح الزعور (نحن في بلد لا يدوم الفرح فيه طويلا) ركب الحراك السلمي اصحاب ا لمصالح ونفوس الخبيثة وهذا حال كل الثورات اذا لم يكن اهلها متيقضين لمن لا همّ لهم الا تحقيق مصالحهم الضيقة…. هؤلاء لا يردون سوا تحقيق مصالحهم الشخصية فقط اما الوطن وهموم المواطن فهي آخر همهم فهم يعيشون في افخر الفنادق ولا يعلمون كيف حال الشعب من ابناء جلدتهم وما أهل ابين عنهم ببعيد ،، لقد ظهرت اصوات في الحراك جعلت من اعدل القضايا مصدر لتكسب والمتاجرة بها في الخارج ،،، اصوات تنفث السم بين ابناء الوطن الواحد بالحقد والكراهية ،والعنصرية المقيته ، شعارهم من شعار (نظام المخلوع) فرق تسد ،لازالت بعض قيادات الحراك تفكر بعقلية السبعينيات ومن أهم عيوبها هو عدم الأعتراف بالرأي الأخر


لماذا لا يتعلم الاحرار في الحراك من الدروس ومما سبق ، على احرار الحراك ان يعلموا انهم غارقون في أزمة خطيرة يحمل معاول الهدم فيها اناس منهم تعمل على تشوية تلك الصورة المشرقة لابناء الجنواب اهل الثقافة اهل السلم وتصويرهم امام العالم ان قضيتهم ليست الا دعوة لتفرقة ، الحراك الآن في أخطر حقبة زمنية في تاريخه والخطر ليس من الخارج بل من أهله وناسه‪ ‬

لقد صل الأمر داخل الحراك إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها إفشى المناطقية بين مكونات الحراك
‬لقد بدأ يتصدر المشهد اصحاب المصالح حيث بات الصراع في مفهومهم على الثروة وجلب الدعم من الخارج وهنا ممكن الخطر ... وبات الصراع على المناصب والكراسي ‪ , ,‬وترك الهدف الاساسي من الحراك السلمي الذي يخدم الوطن والمواطن وهي اعادة الحقوق الى اصحابها ،،و الحرية ،،والعدل ،، والمساواة و بناء الدولة المدنية

اسفي على الحراك أين كوادره وعقلاؤه .. اين عقلاء ومثقفي الجنوب وغيرهم من النخب التي تنهض به من قوقعة وبوتقة الأزمة الخطيرة التى وقع فيها . ما يقوم به بعض من في الحراك شوهت سمعت الحراك بل سمعت الجنوب واهل الجنوب ،، هل يعقل ان يكون الحراك ضد صاحب (عربية ،، او بسطه ) شمالي ، او على من خالفهم الراي من ابناء جلدتهم فيقوم سفهائهم بأحراق الساحات هل هذا ما ينشده الجنوب من الحراك هل هذا ما قدم له الشهداء ارواحهم في الحراك السلمي... العقليات السابقة سيئة والأسوأ أن هناك من يصغي اليهم وهم بذالك يستغلون هذا الا مر للتفرقة بين ابناء اليمن الواحد وزرع الكراهية والعداوة ليس بين ابناء الشمال والجنوب فقط بل بين ابناء الجنوب انفسهم يقوم اصحاب المصالح بدفع المندسين لهذا الغرض .. من اجل الوقيعة بين ابناء الجنوب وما احراق الساحات الا مثل بسيط او ماحصل على( ال عشال ) وكل من خالفهم سيكون مصيره السحل وهذا ما يجعل الجنوب في بوتقة الصراعات والأزمات والمناطقية وغيرها من الأخطار