لحل المشاكل بشتا انواعها لابد من الحوار من اجل التفاعل والتكيف مع المجتمع لابد من التواصل والاندماج وتبادل الخبرات والمفاهيم حتى يتم الربط بين افراد المجتمع بعضهم ببعض ارتباطا عقليا وعاطفيا واجتماعيا وثقافيا وماديا ومعنويا بحيث يرضى كل منهم عن سلوك الاخر والذي جعلها الله عز وجل في فطرة الانسان

ولكل انسان تعامله وسلوكه واسلوبه الخاص في التعامل اذن الحوار هو اساس العلاقات الانسانيه والتفاهم الانساني والحوار يلعب دورا هام في التعلم والتعليم وهي العمليه التي يمكن بمقتضاها تكوين العلاقات بين افراد المجتمع في تبادل الاراء والتجارب والاتصال الشخصي او الاجتماعي والتي من خلالها تنمو القدرات الذاتيه والقدرة على حل المشاكل الفرديه او الاسريه او المشاكل التي تعصف في الوطن ويتم حلها من خلال الحوار وبغير الحوار لن ينجم الا الفتن والطائفيه والمذهبية والانفصال والتشتت والتمزق والفرقه ولكن في الحوار تتقار الامم في الانفجار المعرفي وتعدد الثقافات وتتقارب الحضارات والتنوع الفكري

والحوار هو افضل الاساليب للتقارب في وجهات النظر ويبقى اقوى من الاسلحة العسكريه كلها لانه يعتمد على القناعات الداخليه الذاتيه بل ربما أفلح الحوار فيما لايفلح فيه الحروب الطاحنه التى تورث الدمار وصور مؤلمه وماسي موحشه والذي قد لايؤدي في الاخير الى اصلاح لكن الحوار الفردي او الحوار الاجتماعي او الحوار الوطني ينجم عنه مميزات يتم من خلالها تجنب المنزلقات السياسية والمنحدرات الطائفيه وتمزيق الوطن . ان الوضع الذي تمر به اليمن هذه الايام هو وضع مأساوي جدا والذي يحتاج الى التفاهم بين القوى السياسيةوانقاذ الوطن الذي يغرق يوما بعد اخر في مستنقع الازمات والصراعات التى تخلفها القوى السياسية التى تضع نفسها موضع الحل وهي المشكله بعينها