الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٩ صباحاً

بطاقات وجدانية ( 4)

عباس القاضي
الخميس ، ٠٥ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١٠:٣٠ مساءً
الحب المقيم

تَـشَوَّهَـتِ الوُجُـوهُ وَأَنـتَ هـذا **** فَـــمـَــا زالَ مُـــحَــيـَّــاكَ جَـــمِيــلُ

وَسُـحْـنَـتُـكَ مُـحَــبَّــبَــةٌ إِلـَــيَّ **** تـَمِيـلُ حَـيــثُ مَـا الحُـسْنُ يَمِـيلُ

وَزَادَ تَـعَـلُّـقِـي لَـفْـظٌ جَــميــــل **** يَـسِـيـلُ مِنَ الثَّـنَـايـَا سَــلسَبِيـلُ

طَرُوبٌ مُطرِبٌ بَاهِي المُحــيَّى **** يَـطِـيـبُ الأنْـسُ إِذا كُـنـتَ الخَـلِيلُ

أَعِـدُّوهـا كَـمَـا شِئْـتُمْ تَـصَابِي **** أَنــَا فِــي الــحُــبِّ رِعْــدِيــدٌ ذَلِيــلُ

حالة طرب

تَـغـَنّـَتتْ كَــالهَــزَارِ ذَاتَ صُـــبْــحٍ **** فَيَـالـَهُ مِـنْ تَـقَـاسِيمٍ طَرُوبِي!

يـَصِـيـخُ مَـسْـمَـعِـي حَـتَّى كَـأَنَّ **** تّعَـدَّيتُ الحَـواجِـزَ مِـن دُرُوبِـي

وَأَغْشَى نَـاظِرِي صَـوتَ المُعَنَّى **** فَلَـم أَدْرِ شُـرُوقِي مِن غُرُوبِي

فـَمَــا زِلْــتُ وَمَـا زَالـتْ تـُــغَـنِّـي **** بـِشَـرْحٍ فَـهَــوى قَلبِي جَنُوبِي

مواصفات
شُمُـوخ ٌكالجبالِ بِـغَـيـرِ عُــجْــبٍ **** بَـسِـيــطٌ كــالسُّــهـولِ بِــلا ابـتـِذالِ

إِذا خـَاطَـبـتُ شَيـخًا نَـازعَــتْـنِي **** وُجُــوبُ الاحتـــرامِ إِلــى الكــمَــالِ

وإِن كــان صَــغِــيرًا سَـاوَرَتْـــــنِي **** عَوَاطِفٌ مِن يَمِينـي إِلـى شَمَالِي

أَهِيمُ في المُحِبِّ, فَنَبضُ قَلبِـي **** تـُــذَوِّبـــُه سُــوَيـعـَــاتُ الـــدَّلالـِــي

فَـلا تَـعْـجَـبْ, فَمَا نَالت يَـمِـيـنِي **** سِوَى شَيءٍ مِنَ السِّحْرِ الحَلالِي
اليأس والرجاء

أَعَـادَتْـنِـي إلـى أيـَّامِ صُــغْـرِي **** لِـيَـومٍ أَزْهَـرَ فِـيـها الـرَّخَـاءُ

وَزادتْ أَظهَرتْ مَا كُنتُ أَخْفِي **** يَزِيدُ الأُنسُ إذا ظَهَر الخَفَاءُ

وَصـارَ حـائـرٌ قَـلـبـي وعَـقـلي **** فـَبَـيْـنَ الـقـلبِ والـعقلِ عَداءُ

فَـعـُدتُ اشـتَـكِي مِـنـهـا إِلَـيـهـا **** فَـكـان الـظُّـلـمُ والـعدل سواءُ

وَكـان كَـلامُـها عَـسَـلا مُصَفَّى **** يـَقِـلُّ اليـَأسُ إذا زاد الـرَّجَـاءُ

الحبيبة : الأرض أو الإنسانة الحنونة...قد يقابلها الجفا والجحود أحيانا...فتشكو..فلا يسمعها أحد...استنطقتها...فكانت هذه الشكوى :

عَلامَ ذا الجَفا قُل لي : عَلامَ ؟ **** بِرَغْم إِمَاطَتِــي لـك اللِّثـامَـا !

إذا تَشَمَّـلْتَ الغُرابَ ذاتَ صُـبْحٍ **** أَطرْتُ فِي اليَمينِ لك الحَمامَا

وَإنْ جُـعْــتَ نَـهارًا مِـن طَــعــامٍ **** نَــوَيْــتُ ذلك اليــوم الصِّـيَــامـا

إِذَا كـان الـزَّوَالُ وأنـت تَـمشِـي **** وَجَـدْتَـنِـي فَـوقـك ظِـلا غّـمّامّا

فَإن كُـنـت جَـحُـودًا بَــعْـد هَــذا **** لَـقُـلتُ لـهـذه الـدُّنيا السَّـلامَا




كثيرون من يناصبون العداء للوطن, أو أبنائه الشرفاء, من أجل فرد رغم عدالة الأول وظلم الثاني.
تعالوا نقرأها كيف يكون ذلك,,,, شعرا :

وتَهْتِكُ سِترَ حُبِّي يا حَبيبِي **** وَتَسْقِطُ مِن عَـلا جِسْمِي رِدَائِي

وَتـَـخْــصِـفُ نَـعْــلَـهُ بِـكُــلِّ وُدٍّ **** تُــزِيــلُ الشَّـوكَ مِن قــَاعِ الحِــذاءِ

بـِرَغْـمِ ظُـلمِــهِ تَـبـدُو وَدِيـعـاً **** تَــذُوقُ الــذلَّ طـَعْـــمًا مِــن قِـــرَاءِ

فَـأيُّ النَّاسِ أَنــتَ رِدْ بِصِـدْقٍ **** وَغَــادرْ أَرْضَـــهُ, الْحَـقْ سَمَـائِـي

وَعَـانـقْ شَـوقَـنا وَائْـتِ إِلَيـنا **** بـِــحُـــبٍّ وَاتْــبَـــعِ القـَــافَ بِــــرَاءِ

النحس

فما للحزن من حَـــولي يَحُـومُ **** أًقُـومُ مِن مَكاني ولا يًقُومُ

فبـالمـرضى يُذكِّـرُنـي صبـاحاً **** وبالمَوْتَى عِشَاءً فلا أنُـومُ

يُـلازمُـني يُـلاحِـقـُني كَـظِـلِّي **** وبالأحـلامِ يزيـد به الهمومُ

بـَحـثـتُ عـن أسبابِ البَـلايـا **** وَجَدْتُ النَّحْسَ تُلَبِّدْهُ الغُيومُ

فَكـان صـَالحٌ حُـزنا ونـحسـًا **** وقـد رحــل غُـرابٌ ثُـمَّ بـُومُ

فعادت لي السعادةُ من جديدٍ **** فَـزادتْ فـرحـتي يـومٌ فيـومُ