الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٩ مساءً
الجمعة ، ٠٦ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
قسماً ياساحتي

جلستُ مع نفسي مرةً بخلوةٍ عن مشاكلي وخلسةٍ من همومي وفجأةً وجدتُ نفسي تتراقصُ طرباً في الساحة تتنقلُ بين حبالِ الخيامِ متمرجحهٌ ضاحكهٌ فرحةٌ تقبلُ كل ثائٍريقعُ في طريَقها فتمسك بيديه وتتراقص معه وهكذا من واحدٍ إلي لآخر نظرتُ إليها مندهشاً وكأنّي بتلك للحظات ألحقها وكأننا طفلين نلعبُ هنا وهناك و بعد ألجرى في الساحة جلسنا قربَ المنصةِ نتأملُ كلَ ذكرياتنا التي مرتْ بنا هنا ومازالت تذكرني بالأحداث والمواقف وكأنه شريطٌ سينمائى فوقعت عيني بعينها والدمع يجرى علي خديها فانقبضَ قلبي وكاد ينخلع فسألتها لماذا هذه الدموع وبهذه اللحظات قالت :أما راودك الشوق وآلم الفراق بهذه اللحظة

قلت لها هكذا هي الحياةُ ما نكادُ أنّ نحبَّ حتى نفارق فيرسمُ بالوجدان ذكرى لن تنسى

فبادرتني: قائلةً :وهل تنسى تلك التضحيات هل تنسى جمعة الكرامة ومحرقة تعز وتريم وأحداث القاع وأبين وحجة

وبعد صمتٍ وتنُهدتُ قائلاً لها هل تظنّين أنّ االثوار قد تناسوا تلك التضحيات لا والله إن ما تِحسين به من سكونٍ وهدوء

إنما هو هدوء قبل العاصفة وهانحن دخلنا عامنا الثوري الثاني بتلك الروح التي بدأنا بها الثورة بل إزدّدنا إصراراً بالمضى

نحو تنفيذ كامل أهداف ثورتنا

فكفكفي الدموع فإنّا بالساحات باقون وأعلمي أن المتخاذل منا قد خاّن تلك الدماء وتلك التضحيات

فوالله لن نرضى بأنصاف الحلول وإنها لثورٌة ماضية حتى النصر بعزم ِوصبر الشباب

وما هي إلا أيام وسينقشع الضباب والمفاجآت قادمة وقريباً سنقول للفاسدين باي باي لأن التجربة تقول تجريب المجرب خطأ مرتين