الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١١ مساءً

فاتكم القطار

عبد السلام راجح
الاربعاء ، ١١ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٣ مساءً
مطار صنعاء الدولي حاصرته مجموعة مجهولة الهوية الوطنية,هددت بداية بعمل مطبات هوائية في كل مكان وخاصة حارة السبعين,ثم سهلت الأمر وعمدت إلى بنشرة الإطارات,حتى لاتتمكن صلعة المنصور من التحليق فوق غرفة الزعيم وتحلق له صلعة ,تساعده على التفكير بدون استعانة بصديق أو بأحد الأبناء الذين يقل أعمارهم عن ممارسة هذه الرياضة العقلية,فهادي طوال سنوات نائب الرئيس وتحت مظلة حزب الموت المر

هطلت علية نكات وطرائف جعلت منه بساطته محل أنظار الابتسامات الساخرة شيئا ما بقصد تحريك المياه الراكدة وإخباره بحقيقة المحيط الهادي وعواصفه التي تحمل معنى الهدوء القاتل المفاجئ.

ولعل من المفارقات الجميلة أن تكون الخيمة وساكنوها الأحرار هي الشفرة التي تمكنت من تحريك النائب الهادئ إلى موقع القرار وصاحب القرار الأول والأخير,الكلمة له وجولة21كانت الحاسمة وقراراته الأخيرة قاصمة الظهر وضربة موجعة للبطون الأحادية القطب عديمة التفاعل مع المحيط وصعقاته المتتالية بعد أن بلله القطر

الرئيس ابن هادي:مش حق ابن هادي)طبعة ورزمة وربطة قات ودبة عسل(بل رجل المرحلة وأستاذها.

هكذا ضهر البطل القادم من بين ركام الصمت كالمحيط الهادي في مده وجزره الهدوء الذي يسبق العاصفة وبكل هدوء وبدون سابق إنذار, اثبت أن الثورة الشبابية السلمية أعادت للرجل المخضرم قاعدته الصحيحة التي ينطلق منها في توجيه ضرباته التي تبدوا كنسمات الهواء اللطيف وتغدوا رياحا صرصرا تقتلع العداد دون دفع حساب، وبأقل تسعيرة واقل تكلفة...وكيفما حسبتها قرارات عبد ربه هي الأفضل وربيعنا هو الأجمل.

سكت هادئ طويلا فالكلام محرم أثناء تواجد الزعيم إلا ما كان بإشارة أو إيماء لا تؤثر على مزاج خليفة الشرعية وأمير اليمنيين,الذي خاطب الثوار مستهترا لقد فاتكم القطار,ظل وضع المنصور صامتا,ومع هطول غزير للأمطار,وجد الحل :كش ......... وشلتك"لقد فاتكم المطار"والقطار تصبحون على جمعة القيامة تنسون فيه الفطار

أغلقوا المطار وأغلقوا المحلات
أنا الزعيم المطور
وما صار صار
بعد السبعين صرنا عجوزا
تذرف الدمع
وتنسى الفطار
وسيل من الماء دافق
جرار
أخرجها من جلده
وقال
لقد فاتكم القطار