السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٩ صباحاً

حافظ معياد.. انتهت صلاحيتك وسقط عرشك

امين الصلاحي
الجمعة ، ١٣ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
افرز النظام السابق شخصيات قيادية هشة وعقيمة كان من بينها احد أصهار العائلة الحاكمة (حافظ معياد) والذي تقلد مناصب هامة في مؤسسات الدولة، فأستغل نفوذ السلطة في ترسيخ صورة ذهنية ايجابية عن حكمته في إدارة بعض المؤسسات التي تزعمها. رغم ان الواقع يحكي أن المؤسسات التي أدارها لم تقدم للشعب ولا للدولة أي عائد أو منفعة تذكر!

حافظ معياد الرجل الذي تزعم عصابة البلطجة ضد شباب الثورة السلمية في صنعاء؛ وكرس أموال المؤسسة الاقتصادية التابعة للشعب، لدعم بلطجية عائلة استبدت بالمجتمع قرون من الزمان. لا زال شباب الثورة يحتفظ بتفاصيل الاعتداءات التي تزعمها حافظ معياد في بداية مراحل الثورة وكان من بين ذلك يوم الاثنين الموافق 22 فبراير 2011، حيث داهم الساحة مجموعة كبيرة من البلاطجة المسلحين وبتواطؤ من أجهزة الأمن التي كلفت بتفريغ الساحة لا حمايتها، فتصدى أبطال الثورة وروادها بسلميتهم، ووطنيتهم المغروسة في ثنايا صدورهم المليئة بآهات الذل والمهانة والمعاناه من ذلك النظام البائد؛ فواجهوا آلة القمع بسلمية المطلب، وتصدوا لنيران الغدر بآمال المستقبل.

لم يُثِنهم إيمانهم بقضيتهم ونضوج مطلبهم تقديم أرواحهم دفاعاً عن ساحتهم، فكان نتيجة تلك الجريمة أن سقط عشرات الجرحى واستشهد في ذلك اليوم أول الشهداء وعميدها الشهيد الحافظ عوض السريحي – الشراعي؛ ذلك الرجل الذي أضاء لليمنيين طريق الحرية وأسقى بدمه الطاهر شجرة الحرية والكرامة، وعمد باستشهاده انتصار الثورة. كان الشهيد مثالاُ للقائد المقدام ورمزا لشجاعة الشباب، أحبه كل من عاشرة وعرفه، حمل همة التغيير منذ صغره، فعرف عنه الإقدام والشجاعة، ومواجهة الظلم والفساد خلال مراحل دراسته في معهد الارشاد، وعرف عنه المثالية والجدية فكان أستاذاً نشيطا يعلم القران ويقيم الدروس للطلاب في الرياضيات، واجتماعيا بامتياز يخالط المجتمع ويسعى لتوعيتهم ومشاركتهم أحزانهم وأفراحم. كانت جريمة القتل!! فاجعة كبيرة لكل اليمنيين في الداخل والخارج، وزعيم عصابتها (حافظ معياد). لقد مارس بلطجة عدوانية ضد شباب الثورة وها هو اليوم يمارس بلطجة غوغائية (لا أخلاقية) ضد رئيس الدولة، فأعرض عن قرار رئيس الدولة وصاحب الشرعية (التي تشدقوا بها سابقاً) بتسليم إدارة المؤسسة وافرز عضلاته المهترئة، وكشر بأنيابه الملطخة بدماء الشباب، وكأن مؤسسات الدولة هي ملك شخصي ورثه عن أجداده، الذين لو عرفوا أعماله وتصرفاته لتبرءوا منه في قبورهم، بكل وقاحة واستهتار يقوم باقتحام المؤسسة وسلب ختمها الرسمي ليكمل سلسلة الفساد المالي الذي انتهجه فيها، ولكي يفرغ مخازنها لبلاطجته القابعين في التحرير وجوار منزله.

إن التصرفات الوحشية والقمعية التي مارسها حافظ معياد ضدا شباب الثورة، هي التي أنهت صلاحيته وأسقطت عرشه وستجعله يقبع في غيابة الحجز والحظر بقية عمره؛ وستظل دماء الشهداء تطارده في المحاكم القانونية وستبقى أرواحهم تتعقبه بقية حياته