الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٢ صباحاً

الحصبة... هل هي محاصرة من آل الأحمر أم من الدولة؟!

صديق صلاهم
الأحد ، ١٥ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
بعد مضي كل هذه الشهور منذ بداية حرب الحصبة...نجد أن معظم السكان قد عادوا إلى منازلهم ، وبدأ الكثيرون في ترميم ماهدم منها...فهل تركت قبائل الأحمر المنطقة ؟ وهل تم صرف تعويضات للسكان عن الأضرار الناشئة عن تلك الحرب الطفولية ؟ وهل عادت خدمات الدولة الأساسية إلى المنطقة ؟؟؟؟؟؟

للإجابة عن هذه الأسئلة ، من السهل القيام بجولة إلى منطقة الحصبة ومشاهدة الإجابة عياناً وتسهيلاً للمتابع ألخص الوضع في هذه النقاط البسيطة :-
1) قبائل الأحمر لا تزال متمركزة في منطقة الحصبة بل ومحاصرة لها ولا يوجد سوى مدخل واحد إلى حارة صدر الشمس التي ابتلى الله سكانها بوقوعهم في المربع الذي يقع فيه منزل آل الأحمر.
2) الداخل إلى ذلك المربع يفاجأ بسؤال قبائل الأحمر التي تحاصر المربع عن اتجاهه وسبب دخوله إلى المربع حتى لو كان من سكان المربع ( وهم كثيرون )
3) بعض البنايات ما تزال محتلة من قبائل الأحمر ومنها تلك البناية التي تواجه مبنى اللجنة الدائمة على شارع المطار وهي البناية نفسها التي كان يوجد فيها جريدة الصحوة
4) جميع السكان الذين بدؤوا بترميم بيوتهم ومحلاتهم لم يتم صرف أية تعويضات لهم بل وجدوا أنفسهم بين مطرقة المتسبب في دمار عقاراتهم ( والذين لايزالون أحرارا ودون محاكمة ) وسندان إهمال جميع مرافق الدولة لهم.... وبالرغم من تحملهم مساوئ الأضرار الواقعة عليهم وعلى عقاراتهم ، وقيامهم بالجهد الشخصي البحت لترميم المهدم منها....إلا إن مرافق الدولة لم تحرك ساكناً في العمل على إرجاع خطوط الكهرباء والهاتف المقطعة والقيام بأي جهد لمساعدة السكان على إعادة الحياة لهذه المنطقة المنكوبة ( على الرغم من أن الشئ المنطقي هو إعلان منطقة الحصبة وصوفان منطقة منكوبة...إلا أن الدولة لم تصرح بشئ من ذلك ).

*وبناءً على ذلك فإني أوجه بعض الرسائل لعلها تجد صدى لدى الموجهة إليهم :-
1) إلى آل الأحمر...لاندعوكم إلى أن تفعلوا الخير لسكان الحصبة ( جيرانكم الذين أوصى الله ورسوله بهم ) بل يكفينا منكم أن تكفوا شركم وبأسكم عنهم وتدعوهم وشأنهم كي تعود حياتهم إلى وضعها الطبيعي.
2) إلى اللجنة العسكرية...هل يمكن أن تفرقوا بين زياراتكم السياحية وبين المهمة الوطنية المطلوبة منكم ؟ وأن تقوموا بواجبكم في إخلاء منطقة الحصبة من المظاهر المسلحة وفتحها أمام سكانها ؟ كي نتمنى لكم التوفيق
3) إلى جميع مرافق الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة... ألا تكفي كل هذه الأشهر من التجاهل لمنطقة الحصبة ؟ ألا تكفي هذه العقوبة لسكان الحصبة على ذنب هم لم يرتكبوه ولا ذنب لهم في وقوع عقاراتهم بجوار أل الأحمر أو بالأصح وقوع بيت الأحمر في منطقتهم.

ثم إن هناك سؤالا مهما يبرز ... ألا وهو من أين لآل الأحمر أو صغير عزيز أو غيرهم من القبائل المتواجدة داخل العاصمة بكل تلك الأسلحة التي دمرت الحصبة وصوفان وغيرهما بمشاركة قوات الحرس العائلي؟؟؟؟!!!!

أخيراً....................أين ذهبت مبادئ القبيلة التي كانت الحرز لكل مظلوم ؟؟ هل صارت اليوم حرزاً لكل ظالم