الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٧ صباحاً

الاسرة الملكية الصالحية ( السنحانية )

سمير المعمري
الأحد ، ١٥ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
علي صالح وما أدراك من علي صالح ، رجل قام خلال ثلاث وثلاثون سنة ببناء مملكة يمكن تسميتها بالمملكة الصالحية ، مع اختلاف شاسع

للممالك القائمة حالياً على مستوى العالم وخاصة على مستوى الوطن العربي فبرغم مساوئ هذه الممالك إلا أنها لم تصل إلى نصف سوء حكم هذا الرجل لبلدنا الحبيبة اليمن ، فهذا الرجل الذي امتطى السلطة في زمن الاغتيالات سعى منذ اليوم الأول لاغتصابه الحكم سعى إلى تعمير وتشييد قصور له ولعصابته بدلا من تشييد البلاد وتعمير المدن ودليل ذلك القصور والفلل التي يسكنها مسوؤلوه وحاشيته ، كما عمل بكل ما أوتي من سلطة وهيلمان إلى رفع أرصدته وأرصدة عصابته ومرتزقته حتى باتت أرصدتهم تنافس ميزانيات الدول بدلا من رفع الاقتصاد اليمني المتدهور ودليل ذلك أن أكثر من خمسة ملايين مواطن يمني يعيشون تحت خط الفقر بينما عصابته ترفل وتتنعم بالدمسق وبالحرير وتتباهى بان أرصدتهم في البنوك بلغت مليارات الدولارات ،أيها السادة صحيح أن ملوك وأمراء الممالك القائمة في دول عدة عاثوا في بلدانهم فسادا إلا أن الملك علي صالح وأمراء مملكته قد حازوا على المرتبة الأولى في الإفساد والنهب والعبث بالمال العام ،بالله عليكم هذا الملك المتعجرف يدعي انه صاحب النهج الديمقراطي في اليمن ومؤسس التعددية السياسية وباني اليمن وابن اليمن البار وموحد اليمن ، اضحك معي أيها القارئ من أعماق قلبك، اعرف انك لن تستطيع فقد جلبت لك الحزن الشديد بمجرد ذكري بعض من مسميات الملك علي صالح ، ولكن لنتناولها بشيء من التأمل

أولا صاحب النهج الديمقراطي وتعالوا نرى هذا النهج الديمقراطي الذي حققه انتخابات تتم بالتزوير واستخدام المال العام وكذا ديمقراطية وحرية الصحافة الذي إذا ما أشار كاتب أو صحفي إلى الذات الملكية علي صالح يأتيه الرد فورا عبر سيارة مارة فُيلقى على قارعة الطريق مدثراً بثيابه وهذا يا سيدي قضاء وقدر فلا اعتراض عليه وأخر يُرمى به في غياهب السجون بتهمة التحرش لسمو الملك المفدى فهذا نهج الديمقراطية الذي اتبعه خلال سنوات حكمه التي طالت وتمددت بالحرارة والتسخين والترهيب والتزوير وكل عوامل الطبيعة ، أما ثانيا فهو مؤسس التعددية السياسية نعم انه مؤسس بارع لها فقد سعى إلى تقسيم الناصري إلى ثلاثة أو أربعة وغيرها من الأحزاب التي عمل على تجزئتها

وتقسيمها حتى باتت مقرات الأحزاب لوكندات للمقيل والمبيت وإذا ما حاول أي حزب لملمت نفسه وإعادة ترتيب هيكله سارعه بتهمة تطيح به أرضا فيتهم هذا بالإرهاب ويتهم هذا بالانفصال ويتهم أخر بالتآمر على الوطن وما خُفي كان أعظم ، أما التسمية أو الصفة الثالثة فيُسمى بباني اليمن فبالله عليكم يا من حباهم الله عينين أين ما بناه هذا الرجل مدارس ومستشفيات كلها معونات وهبات وصدقات من الدول الأخرى والذي تفنن علي صالح وحاشية في امتهان فن الشحت من الدول الأخرى ولكن لنكن منصفين فقد شيد وأعاد بناء سد مأرب على حساب الأمير زايد بن سلطان رحمه الله و جسر الصداقة تم سرقة تبرع الصين لبنائها خمس مرات فما كان من الصين إلا أن قالت دعوا أمر بنائه عليّ وشيدته في أسابيع ونسيت ان أذكركم بأهم انجازات وعلامات بنائه وتشييده لليمن وهي الكهرباء النووية ، أما الطرق فحدث عنها ولا حرج شوارعنا أصابها الجدري منذ بداية إنشائها فلا تجد خمسين متراً إلا وبه من المطبات والحفر والتموجات والرقع ما يجعل معدتك تهضم عجلاً كاملاً أثناء سيرك فلا يوجد عندنا عسر في الهضم أما الصفة الأخيرة من الصفات التي ذكرتها في السابق فيُقال عنه انه ابن اليمن البار

وبرغم أني أرى انه اكبر العصاة لهذا الوطن إلا أنني ساترك الحكم في هذا لكم وهل يحق لنا أن نطلق عليه اسم الطاغية الذي فاق ظلم كل الملوك وقد تتسألون وصفة موحد اليمن لماذا لم أتناولها أما هذه

فأعماله واضحة جلية هذه الأيام في المحافظات الجنوبية وهي الشاهد على وحدته التي نهبت عصابته اغلب ارضي المحافظات الجنوبية لدرجة أنهم كرهوا اليوم الذي وافقوا به على الوحدة