الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٥٠ مساءً

صنعاء بين إدعاء اسقاط النظام وازمة النظافة

مروان المنصوب
الاثنين ، ١٦ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٠ صباحاً
الهتاف الذي يضج به البعض بالقول النظافة من الإيمان

الملاحظ أن شوارع وحارات العاصمة تمتلئ بالقمامة التي تخرج من بيوت ساكنيها دون أكياس قمامة للترك أمام الأبواب وعلى أرصفة الشوارع.

ذلك الحال كان سائدا قبل الثورة وبعدها وأثناء حكم الرئيس الغير صالح وكذلك حكم الرئيس هادي كما أن المعالجة هي ذات المعالجة وهي قيام الوزراء بقيادة حملات نظافة العاصمة الأمر ليوم أو يومين.

النظام الحاكم قبل وبعد الثورة وبعد الثورة لم يقدم خطة للنظافة العاصمة والسبب في كل ذلك إلى أن نظام إدارة البلد لم يتغير بعد الثورة وأن ما حصل إعادة إنتاج للنظام.

هل أزمة النظافة سببها إضراب عمال النظافة الجواب قطعا لا فمنذ أن عرفت العاصمة وفي أوقات الإستقرار لم تكن نظيفة في بعض ساكنيها وأغلب أحيائها وعلى من يعترض على كلامي إلقاء نظره على أفضل حي من أحياء العاصمة.

كم هي فاجعة كبرى أن يتراجع الحديث الى مستوى نظافة شارع أو مدينة ونحن في القرن الواحد والعشرين وكم نحن مظلومين لدرجة أن حكامنا لم يستطيعوا تقديم خدمة النظافة بالرغم من أن كل الفواتير الرسمية يحتوي على مبالغ كرسوم نظافة وتحسين وتكفي لو تم صرفها على النظافة والتحسين لنظافة اليمن وتحسين طريقة تفكير القائمين على شئونها.

إن أي نظام لا يحترم شعبة ويديرة بالأزمات.

خلاصة القول أن النظام لم يتغير وعلى من يدعي أنه قد أنجز الثورة أو التغير وأسقط النظام أن يثبت إيمانة بأن يكون دائما نظيفا في تفكيرة وفي منظرة وفي بيتة وحية ومدينتة وأن وأن يحسن في تفكيرة وأن يحترم من خرج الى الساحات وقدم الدم الغالي لإسقاط النظام وليس لإعادة إنتاج النظام وأن يحترم النظام عقولنا بأن يعي بأن أغلب اليمنين يشاهدون مايزيد عن ماتي فناة تلفزيونية غير قنوات النظام وحلفائة.