الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٤ صباحاً

عفواً بقايا حكام صنعاء .. قد أسأتم التقدير والحساب

د . عبدالله محمد الجعري
الاربعاء ، ١٨ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لقد تلقت القاعدة أو من أسميهم أنصار الخديعة على أيدي أبطال المقاومة الشعبية في لودر ضربات موجعة بل وقاصمة ما كانت لتخطر لهم على بال أو أندرجت يوماً في الحسبان لديهم ، فلقد ظنوا سهوله السيطرة على المدينة الباسلة وما علموا أن أسوداً رابضة كل منها في عرينة تنتظرهم ومن المحال الدخول وإقتحام مدينة هذه الأسود إلاّ على أشلاء هذه الكواسر .

على أن السؤال الذي قد يطرح نفسه الآن هو: لماذا أختارت هذه الجماعات الانقضاض على مدينة لودر في هذا الوقت بالذات ؟

بقراءة متأنية للوضع العام في البلد سواء على مستوى التغيرات التي حدثت في الشمال أو الوضع الميداني الحاصل في الجنوب وتنامي قوة الحراك الجنوبي كقوة سياسية وشعبية وتهاوي عروش الداعمين الفعليين لقوى ما يسمى أنصار الخديعة وقرب أفتضاح أمرهم والذي ظل خفياً على كثير من الناس البسطاء ما كان لهؤلاء ومن يدعمهم إلاّ التعجيل بالسيطرة على لودر لارباك نظام عبدربه منصور في صنعاء عن الالتفات إليهم أو محاولة الإقتراب منهم والمساس بعروشهم المتهاوية أصلاً ، وتحت كل هذه الالاعيب كان هدف هؤلاء من بقايا حكام صنعاء هو جعل الجنوب يعيش في هذه الفوضى حتى يتسنى لهم السيطرة عليه واستمرار إخضاعه لهم وليوهموا العالم الخارجي أن منابع القاعدة هو الجنوب كي يكون مسرحاً لعملياتهم الحربية واستدراراً للمال الغربي ليقتلوا به كل أبناء الجنوب الذين رفضوا الخضوع لحكام صنعاء ورفضوا ممارساتهم اللامسؤولة حتى منذ اللحظات الأولى لقيام الوحدة ، ولأن الحراك الجنوبي كان سلمياً وهو ما أزعج قوى الظلام والتخلف في صنعاء فحاولت هذه القوى مراراً إلصاق التهم بالحراك السلمي الجنوبي ليجدوا المسوغ الشرعي والقانوني لضربه ولكنه بسلميته هذه فوّت عليهم كل هذا ، فلم ينتزعوا
فتوى من الديلمي أو الزنداني لضرب سلمية الحراك كما حدث صيف 94م ، فما كان منهم إلاّ أن يصدّروا إلى الجنوب عناصرهم المسلحة أو ما يسمى أنصار الخديعة وهم الجناح العسكري لحزب الإصلاح من أتباع علي محسن الأحمر الذين تدربوا في فرقته الأولى والممولين بالمال والعتاد منه والمشرف الفعلي عليهم وهذا ما سيظهر ويتجلى من التحقيقات مع من تم القبض عليهم من هؤلاء في معارك لودر مضاف إليهم عناصر أجنبية من دول أخرى ليوهم بذلك العالم أنه تنظيم عالمي ولكن الحقيقة أنهم ينفذون مخططات قوى الظلام في صنعاء من آل الأحمر والذين وإن أختلفوا فيما بينهم لكنهم عند نقطة الجنوب متفقون ومتحدون ولا خلاف بينهم ، ولذا نقول لهم ولمن كان على شاكلتهم بئساً لكم ولما صنعتموه في أرضنا الجنوب فلقد خابت واندحرت مخططاتكم حين فكرتم فخانكم التفكير فزين لكم الشيطان دخول بوابة الجنوب العتيدة لودر الأبية التي تحطمت مخططاتكم تحت أقدام صناديدها الأبطال المصافحون الموت على أسوارها مع كل صبح يوم جديد ، عفواً بقايا حكام صنعاء الأحمريين لقد أساءتم التقدير والظن والحسبان ..