الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٥٨ مساءً

لودر معركة مصير ..

د . عبدالله محمد الجعري
الجمعة ، ٢٠ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
معركة لودر هي معركة مصير .. معركة نكون أو لا نكون ، وعلى الجميع أن يدرك هذه الحقيقة ، ويدرك أن سقوط مدينة لودر هو بداية سقوط الجنوب كله ، إذ ستتمدد قوى مايسمى أنصار الخديعة لتبسط سيطرتها على الشريط الممتد على طول بحر العرب ليكتمل لها بهذا الأمر مشروعها المعد بالسيطرة الميدانية والفعلية على الجنوب ولتضرب بعد ذلك بيد من حديد كل من يخالفها وخاصة القوى التحررية المنادية بحرية الجنوب والمتمثلة في الحراك السلمي الجنوبي ، وأن أنصار الخديعة ليعلمون ما تمثله لودر من عمق استراتيجي وأن بقاءها خارج سيطرتهم هو فشل لكل مخططاتهم التأمرية لإخضاع الجنوب ، إن الحرب الدائرة اليوم في الجنوب عامة وفي لودر على وجه الخصوص هي إمتداد للحرب الظالمة التي شنتها قوى الظلام عام 1994م والتي فشلت هذه الحرب في إخضاع الجنوب خضوعاً تاماً لتلك القوى الحاكمة في صنعاء ، ولأن الجنوب أبى الخضوع أُعيد سيناريو حرب 94م في ثوبه القشيب وهو ما يسمى اليوم بأنصار الخديعة ولكن هيهات هيهات أن يمرروا علينا مشاريعهم التأمرية مرة أخرى لقد صحى واستيقظ الجنوبيون من سباتهم العميق الذي كانوا عليه في صيف 94م فمحال أن يتكرر ذلك السيناريو مرة أخرى في ظل هذه الصحوة وهذه المتغيرات داخلياً وخارجياً ،ولأنه وأن تغيرت الوجوه والمسميات لهذه الحرب الدائرة اليوم إلاّ أن منشأها واحد وقادتها هم أنفسهم أمراء الحرب من قادة نظام صنعاء المتهالك ويديرونها بنفس العقلية على اعتبار أن كل الجنوب كفرة أو بقايا كفار يجوز قتلهم لا لشيء إلاّ لتحقيق غرضهم المنشود وهو السيطرة على الجنوب ونهب ثرواته وطمس هويته وهو ما لم ولن يرضاه الجنوبيون أبداً .