في سمائه الأقمار التجسسية
ترصد طيور السلام
والفراش في الحقول
والعصافير في الهواء
وترصد الديمقراطية
أما في الأرض..فهناك
الدماء الحمراء
والجروح
وصواريخ الدمار
والجثث تغطي التراب
زاد في الإنسان هرائه
حتى تعفنت فيه الإنسانية
فحكم الحاكم فيه
وطال حكمه
والشعب مازال
يهتف بتصفيق
أنت القائد
أنت الرمز
أنت الإنسان الخارق
أنت الصانع
والحامي
والأب
والأم الحنون
والأخ الشريف
ونحن الشعب المقصر
نحن الخادم المخلص
نحن العبد المطيع
أحكم ونحن...بما تحكم
سحب البساط كله
أكل النفط
وشرب الغاز
وتبخر بالأسماك
وحلى بالحدود
وزادها على فنجان قهوة
هاتوا الضريبة وما زاد

فاستوي...ليتسلى
فقتل المحتاج بجوعه
وأباح دم المسكين باستطاعته
وظلم المواطنين كلا على حسب تصفيقه
والشعب حينها ...
في تصفيق وهتاف
أنت القائد
أنت الرمز
أنت الإنسان الخارق
أنت الصانع
والحامي
والأب
والأم الحنون
والأخ الشريف
فزادوه طمع
فلتفت لأهله وجمع
هذا الشعب غبي
يصدق ما يسمع
انتم قواتي العسكرية
والخاصة والأمنية
انتم لي المدفع
لمن يقول لي أدفع
بني الوزارات
وحلل فيها المناقصات
ليأكل السارق الباقيات
والشعب...لا عليه..
فلينتظر الواردات
أنت يا أخي وزارة جيبي
وأنت وزارة بنكي
وأنت وزارة طعامي
وهذا وزارة مواصلاتي
وهذا وزارة حماماتي
لأني لا أذكر شعبي
الآ في أخر وزاراتي ...!!
أما الشعب ...
فلا تقلقوا عليه انه ... مضمون
مازال في جيب سروالي
يهتف بتصفيق
أنت القائد
أنت الرمز
أنت الإنسان الخارق
أنت الصانع
والحامي
والأب
والأم الحنون
والأخ الشريف
فتطاول حينها ..لأن الشعب به كفر
فتعالى وتكبر
بأنا الرئيس الولي
أنا أللاه الذي لا يعصى لي
أنا صاحب هذا الكرسي
أنا المميت والمحيي
انا ..... المال
انا ..... السلطة والجاه
أنا .....روايات الإبطال
وأسطورة عصري
أما الشعب فهو عبدي
هو لعبتي
و أغنيتي في..في أخر وزاراتي
فسئلوا أن شئتم وطنيتي ..

...........

نعم هذا هو شعبُك ..؟؟
الشعب وللأسف يا سيادة الرئيس
نزعت منه حقي
وغرست فيه جهلي
وعداوة ابن عمي
وخساسة إبليس
ونجاسة المقصد
الشعب يا سيادة الرئيس
قرر...عصيانك
وأضرب عنك
وأراد إسقاطك
ليس من أجلي
ولا لأجلي
الشعب يا سيادة الرئيس
أعطاك غبائه
وأعطاك ولائه
الشعب .. أعطاك ...
وباستهبال أضاعني
كما أنت ... بعتني
وبطرفة عين ...تجاهلتموني
"أنت ... والشعب"
أكبر كذبه
وأسخف لعبه
والعن غلطه
حينما ...
"جعلتموني وطن
دونما وطنية"