الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٤ صباحاً

العمال في اليمن .. الشريحة التي تتجاهلها الأروقة !!

محمد حمود الفقيه
الاثنين ، ٢٣ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
طبقة العمال أو على الأحرى شريحة العمال اليمنيين لا نرى من ينظر اليهم أو حتى يميل عينيه نحوهم ، الكتاب المثقفون والأكاديميين العلماء و كذلك الساسة ، جميعهم لا نرى من يلتفت منهم تجاه هذه الشريحة التي تعمل تحت صمت واقعها الذي قدر لها .

لماذا نترك هذه الشريحة العريضة في مجتمعنا اليمني و لماذا لا نتدارس أوضاعهم ؟ أليس لهم نصيب من الوقت و العناوين المجدولة على برامج الاروقة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية ؟ من سيبني الوطن ان لم يوجد البنّاء ! ومن سعمل في هذا المجال المهني ان فقدنا هؤلاء .

الشريحة المهمة في تنمية البلاد ! و معروف أنها تعاني هي الأخري من الماضي الذي خلفه نظام العناء و الشقاء السابق ، و هي الوحيدة التي تلقت ضربات موجعة في العقدين الماضيين من حكم صالح ، ذلك ان الكثير من هؤلاء عندما عادوا من المهجر بسبب حرب الخليج .. لم يكن لهم نصيب في الداخل سواءً من الفرص الوظيفية التي قد تكون شبه معدومة ، أو أي فرصة تجارية أو عملية تعود عليهم بما يغطي اكتفاءهم الذاتي و يسد رمق عيشهم و أهليهم ، ومن المعلوم ان اليمن في الماضي كانت التنمية ليس لها وجود كما غيرها من الدول و بالتالي فإن فرص العمل زهيدة جداً في هذا البلد الكبير .

كانت الحكومات السابقة قد خصصت مساعدة من الدول المانحة لبرنامج " الضمان الاجتماعي " و لم يعرف أحد كم هي الاستحقاقات التي ينبغي ان يحصل عليها المقيد ضمن هذا البرنامج ، و لم تكشف الحكومات المتعاقبة إبان العهد المظلم كم القيمة الفعلية الواجب دفعها للضمان الاجتماعي ، و لذلك الذي كان يصل اليهم لا يتعدى مبلغ ال " 100 " دولار. في السنة الواحدة ، و لا تحتاج الى ذكر ربما لأنه من العيب ذكرها و هي لا تغطي حتى مبلغ ارتداء الملابس التي يرتديها كل من يأخذها ! .

شريحة العمال في اليمن ، شريحة يجب ان تكون نصب الأعين للمرحلة القادمة بعد الثورة ، فإذا استطاعت الحكومة اليمنية ايجاد فرص تشغيلية لمثل هذه المهن الكريمة ، فإن جزء كبير من الأسر اليمنية ستكون بخير ، و يعود ذلك في البرامج التنموية الفعلية و ليس الهامشية كما حصل في الماضي ، و إذا ما أقيمت مؤسسات تنموية و برامج للبنى التحتية في بلادنا فإنها ستعمل عل حل مشكلة كبيرة تعاني منها اليمن و اليمنيين ..