الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٠ صباحاً

هام لصحيفة عكاظ

عبد الجليل المضري
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
لم اكن اتصور يوما ان ارسل رسالة استهجان الى صحيفة عكاظ السعودية
تلك الصحيفة التي احببتها من كل قلبي
هذه الصحيفة التي شعارها دائما هو الحيادية.
فما الذي جرى يارئيس التحرير ؟
لم اصدق نفسي في باديء الامر ان صحيفة بحجم عكاظ السعودية تنحاز مع الرئيس اليمني ضد الشعب؟
لقد قال الشعب كلمته مدوية في سماء صنعاء
بل في سماء اليمن كاملة
الشعب يريد اسقاط النظام
وكما قال الشاعر ابوالاحرار محمد محمود الزبيري
سجل مكانك في التاريخ ياقلم
فهاهنا تبعث الاجيال والامم
هنا البراكين هبت من مضاجعها
تطغي وتكتسح الظالم وتلتهم

فطالما قال الشعب كلمته فلا تراجع ولا تنازل
امام هذا الطاغية الذي دمر مستقبلنا ومستقبل اجيالنا
ولو رجعنا الى الوراء قليلا قبل حكم الرئيس لوجدنا اسطورة اليمن الرئيس ابراهيم الحمدي رحمة الله عليه
فقد كان مثالا يحتذى به لتطوير واستقرار اليمن وبدأت اليمن في النماء والازدهار
وجاء علي عبدالله صالح وبعض المتآمرين وامتدت يد الغدر والخيانة واغتالوه
ومازال اليمن منذ تلك اللحظه لم يستقر
وهانحن في حروب مستمرة منذ تولي الرئيس الطالح وحتى يومنا هذا
فسؤالي لكل من يكتب في هذه الصحيفة
هل تريدون لليمن الخير والصلاح ام انكم تريدون مزيدا من الدماء؟
ان اقلامكم شاهدة عليكم يوم القيامة - فكلما كانت مؤثرة لزيادة التوتر وسفك الدماء اصبحتم اكثر مسئولية امام ضمائركم وامام رب السماء
يا رئيس التحرير ويامن تكتبون في الصحيفة

هل احترمتم ارادة الشعب اليمني
وهل احترمتم دماء الشهداء
هل احترمتم اخواتكم المؤمنات الصابرات في ساحات التغيير

انني انصحكم في رسالتي هذه ان تراجعوا انفسكم
وان تأخذوا معلوماتكم من جميع الاطراف - صححوا معلوماتكم من العلماء والمتعلمين والمثقفين.
انتم مسئولين امام الله عما تكتبون
اللهم هل بلغت - اللهم فاشهد .