الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٥ مساءً

هل سيسقط الرئيس هادي وجمال بن عمر بفخ النظام

مروان المنصوب
السبت ، ٢٨ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
عيب أن لا يعرف من في الساحة أو من التقى بن عمر ماذا يريدون والعيب الأكبر أن تصوير المشكلة في طريقة الكلام أو بصبانتيها فالطامة الكبرى أن هذه المجموعات الحزبية لم تفهم شعار الثورة الذي أطلقه الشباب والمحدد بإسقاط النظام دون تفريق في أشخاصه أو وسائلة باعتبار أن ذلك النظام السياسي قد أوصل البلد الى الفشل وعلى أساس ذلك وضعها المجتمع الدولي تحت الوصاية التي أدت الى فرض المبادة بأليتها التنفيذية حلا لأزمة السلطة والمعارضة.

الشباب صاحب هدف الثورة بأسقاط النظام رحلوا أو رحلوا من الساحات فمن المنطق أن ذلك الشباب لا يستطيع البقاء في الساحات مع تمسكه بهدفة الثورة بأسقاط النظام لسبب بسيط أن القوى التي تمول الساحات هي جزء ومكون من ذلك النظام السياسي الذي يدير الشأن العام والشأن الخاص(الأحزاب) لا يمكن أن يسقط نفسة أو أن يتحالف مع الشباب أصحاب هدف إسقاط النظام ومن ثم فلم يدعم بقاء الشباب في الساحات وأن من بقى في الساحات هم شباب الأحزاب وأن الخلاف الحاصل في الطرح الذي ظهر في لقاء بن عمر هوا خلاف بين تلك الأحزاب.

كان الشباب يتمنون على بن عمر أن لا يشارك في هذه المسرحية الهزلية فهو يعرف أن هدف الثورة أسقاط النظام ولا داعي أن يسئل عن ماذا يريد الشباب فهدف الثورة واضح ويفترض أن لا يختلف علية أثنان من شباب تلك الثورة وكنا تعول على ذكاء بن عمر في تميز أن من قابلة من شباب ليس من شباب الثورة الشبابية الشعبية التي قامة لأسقاط النظام وأن يدرك بأن من التقى بهم هم من شباب أحزاب إعادة إنتاج النظام أو اصحاب شعار بناء يمن جديد المطاط، ولا يمتون الى شباب الثورة بصلة فلوا كانوا من شباب الثورة لما أحتاج الى أن يسئل ماذا يريدون ولما اختلفوا في الرد على ذلك السؤال.

لمزيد من التأكيد لرجل يفترض فيه الفطنة ونكن له التقدير ونثق بقدرته ننوه ونحيطه علما بأن في البلد من هم أكثر فهما لمشكلة اليمن وأن ذلك البعض ليس في الساحات وهم من صوتوا لعبد ربه منصور هادي استجابة للألية المرفقة بالمبادرة التي تضمنت إعادة هيكلة الجيش والوظيفة العامة وتغير نظام الإدارة باعتبار أن ذلك سوف يحقق هدف الثورة بأسقاط النظام الذي نجح أطراف التوافق(النظام السياسي) في إعادة إنتاجه ولذلك فأن عدم فهم ذلك الواقع أو تجاهله سوف لن يحل مشكلة فشل الدولة وأن على الرعاة الدوليين أن يضغطوا على النظام الحاكم من أجل القبول بفكرة اسقاط النظام بأن يتم اعتماد تجربة إدارية تصلح لإدارة اليمن.

على بن عمر أن يدرك بأن المشكلة تكمن في قوى سياسية واجتماعية وعسكرية ودينية متحالفة وتمتلك المال وتسيطر على مراكز القرار وترفض تغير نظام الإدارة بنظام حديث خوفا منها أن تفقد مصالحها التي توصلت اليها بذلك التحالف وحولت كل الأشكال البدائية للمؤسسات العامة والأهلية والخاصة الى مجرد أشكال لتحقيق مصالحها والاختفاء ورائها للتفاوض والحوار ليس إلا بدليل أن غياب تلك الأشكال لم يؤثر على المواطن خلال فترة الأزمة وعدم قيامها بأي دور في الحل الأمر الذي يؤكد أن ثمة قوى لم تتح لها فرصة الوصول الى مركز صنع القرار للحفاظ على البلد التقسيم والفوضى التي لا يتورع النظام السياسي في أستخدمها ويساوم بها المجتمع الدولي دون أي حرج أو خجل. ولذلك فأن على بن عمر والمجتمع الدولي الإسهام في وصول قوى الحداثة من الشباب وأبناء المدن(عدن وتعز وحضرموت والحديدة) الى مراكز القرار ووقف تدمير هذه المدن فمن يملك السلطة والقرار سوف لن يمكن الشباب ومجتمع المدينة من الوصول الى مواقع صنع القرار وسوف يحرم هذا الشعب من ممثل حقيقي لحقة في بناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية.

كما أن على المجتمع الدولي ورئيس الجمهورية راعي الحوار أن يتنبهوا الى أن ذلك التحالف (السياسي والمشيخي والعسكري والديني) قد أعد العدة وسيطر على الساحات وأن من يدعي أنهم شباب الثورة ويطلب تمثيلهم في الحوار والسلطة هم مجرد اتباع لذلك التحالف وسوف يتم الوصول بهم على حساب الشباب والمجتمع المدني.