الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٢ مساءً

النظام اولا واخيرا

عبدالله محوري
الخميس ، ٠٣ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
خلونا نفكر في معاني المصطلحات التي تدور فوق رؤوسنا وتحتل مسامعنا هذه الايام.

فعلى سبيل المثال العداله الانتقاليه وهذا معناه لزوم تحقيق السلام والمصالحه والديمقراطيه وكثير من الاحلام والاماني الضايعه والمصادره مننا بدون وجه حق.

انها مثل مسكنات الصداع الذي ماله علاج. العداله الانتقاليه ترتكز على خمس نقاط ورقيه من ورق سعف الشجره المنقرض من البلاد. اولا. اقامة الدعوى القضائيه على مرتكبي الانتهاكات من الافراد.

ثانيا. ارساء مبادرات لتحري الحقائق لمعالجة انتهاكات الماضي. ثالثا. تقديم التعويضات لضحايا انتهاكات حقوق الانسان.رابعا.اصلاح المؤسسات مثل الشرطه والمحاكم.خامسا.التمهيد لعمليات المصالحه في المجتمعات المنقسمه على نفسها.

هذا يعني ان البلاد بجميع ما تملك من وزارات ومؤسسات ودوائر . حكوميه ومصالح وامن وقضاء وما الى ذالك خارج نطاق الخدمه.

والجمله هذه نعرفها من شركات الاتصال عندما يكون الشخص المالك للهاتف غير متواجد او انه مادفع الفاتوره او ان الجهاز انسرق منه او خربان بالمره. اذا كانت الشجره منتوخه من جذورها ليش ما تقولون للناس باللغه الي يفهمونها يا اخواننا نحن في ظروف لاتسمح لنا باتخاذ اي اصلاحات تلبي حاجاتكم على جميع الاصعده في الوقت الحاضر . فلا تنتظروا مننا توفير امن اوماء وكهرباء وعلاج وما الى ذالك من الاشياء الضروريه لتسليك الحياه اليوميه وعليه ان تعتمدوا على انفسكم والصبر حتى تفرج الامور وبعدها يكون لكل حدث حديث.

وبالنظر للنقاط المذكوره اعلاه وانا اعتقد ان بعضها لاينطبق على الحاله اليمنيه والبعض تقف امامه الحصانه سيئة الذكر الممنوحه للرئيس السابق واعوانه من قبل التجار بالسياسه على حساب الابرياء وعشاق السلطه في الطريق. لو فرضنا اقامة دعوى قضائيه على جنرال يملك عشرات الدبابات فهل يرسل للمحكمه دبابه نيابة عنه مع خمسه اطقم. لان الفندم مشغول ولا يستطيع الحضور . فقد تذوب الكثير من المقترحات والمبادارت وحسن النوايا تحت حرارة الحصانه.

وبما ان العداله الانتقاليه بشقها التنموي والمسؤول عن تمويله المانيا وسويسرا قد يجد صعوبه في التنفيذ تحت هذا المناخ السياسي المتقلب وعدم وجود اي حمايه على الارض لحلحلة الكثير من المشاكل المؤجله او التقدم نحو حلها.

فبدون نظام لن نصل لشئ