الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢١ مساءً

صوره جماعيه مع بن عمر!!

خالد محمد الكحلاني
السبت ، ٠٥ مايو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
بعد نجاح المبعوث الدولي جمال بن عمر في انهاء تمرد قائد الجويه الذي دام اكثر من 3 اسابيع واخذ الصور التذكاريه في حفل الأستلام والتسليم او بمعنى اصح الأستسلام لقرارات الشرعيه المدعومه من المجتمع الدولي اتجهت الأنظار صوب متمرد اخر من الأسره الحاكمه السابقه وهو قائد الحرس الخاص وقائد اللواء الثالث حرس جمهوري وتوقع الجميع انه تلقائيا سيقوم بالتسليم لخلفه في قيادة اللواء والأمتثال لقرار رئيس الجمهوريه خاصة بعدما اشيع ان امتثال قائد الجويه السابق والرئيس السابق لهذه القرارات لم يتم الا بعد ان لوح المبعوث الدولي بورقة رفع هذا التمرد الى مجلس الأمن مع ما يحمله ذلك من احتمالات توقيع عقوبات على المخالفين للقرارات الرئاسيه يتمثل في تجميد ارصدتهم ومنعهم من السفر وغير ذلك من العقوبات الدوليه التي يخشاها هولاء.

وبالرغم من كل هذه الحيثيات الا ان الرئيس السابق وابن اخيه كان لهما رأي اخر تمثل في استمرار المناوره والضغط على الرئيس هادي واثناءه عن قراره ولو جزئيا وذلك بطلب تعيين العميد طارق صالح قائدا للواء الأول لحماية الرئيس السابق وقد قيل ان الرئيس هادي رفض ذلك بشده واصر على تنفيذ قراراته وانه ليس امام طارق الا خيارين اما تنفيذ القرار وقبوله بقيادة اللواء 37 في حضرموت او حرمانه من أي منصب عسكري وامام تعنت وتشدد صالح وابن اخيه لم يكن امام الرئيس هادي الا الأستعانه مجددا بالمبعوث الدولي والذي اضطر الى تأجيل سفرة مره اخرى واعادة التفاوض مع الرئيس السابق وربما التلويح بنفس الورقه وهي ورقة العقوبات ما اضطر الأخير الى الرضوخ مجددا والقبول بتنفيذ القرار دون أي شروط بل والأعلان عن عدم رغبة العميد طارق في تولي أي منصب عسكري وبعدها شاهدنا مجددا اعادة نفس التمثيليه السابقه بذهاب بن عمر شخصيا لحضور مراسم الأستسلام والتقاط الصور التذكاريه مع السلف والخلف وبث ذلك عبر وسائل الأعلام المختلفه.

ومن الملاحظ في هذا الشأن ان هذا السيناريو يتكرر مع جميع افراد الأسره الحاكمه سابقا بداء من التوقيع على المبادره الخليجيه التي اصر صالح ان تكون في الرياض وبحضور اقليمي ودولي واعلامي واسع مرورا بحفل تسليم الرئاسه في دار الرئاسه والذي اصر صالح ايضا ان يكون بحضور دولي واقليمي واعلامي ثم ما شاهدناه مؤخرا في تسليم قيادة القوات الجويه واللواء الثالث حرس وطبعا العامل المشترك في كل تلك المناسبات هو وجود المبعوث الدولي بن عمر ولا ندري هل هذه رغبه شخصيه للرئيس السابق وصفه فيه يفرضها على اقاربه ام هي صفه متآصله فيهم جميعا من حب للظهورالأعلامي ومحاولة توظيف الأحداث وتصويرها انها لصالحهم ثم استخدام هذه المناسبات من قبل الأعلام المأجور الموالي لهم في التطبيل لهذه الأسره وافرادها وكيف انهم يضحون ويتنازلون عن حقوقهم ومكتسباتهم من اجل الوطن ( وكأن اليمن اصبحت اقطاعا خاصا لهم وان أي منصب يتفضلون به على الشعب هو تنازل عن حق اصيل لهم).

وايا كان الأمر وبما انه ايضا لاتزال هناك قرارات اخرى مرتقبه للرئيس هادي ووزارة الدفاع والداخليه ستشمل افراد هذه الأسره سواء من استمروا مع النظام السابق كقائد الحرس الجمهوري واركان حرب الأمن المركزي ووكيل جهاز الأمن القومي او من انشقوا وركبوا على الثوره الشبابيه كقائد الفرقه الأولى مدرع وحيث انه من المتوقع ان هولاء ايضا سيتمردون على قرارت الشرعيه وسيماطلون ويناورون فانه ربما من الأجدى والأصلح للرئيس هادي ان يكون قرار اقالة كل اولئك القاده قرارا واحدا يتم اتخاذه واصداره ومن ثم يتم دعوة جمال بن عمر للحضور مباشرة للتفاوض معهم ومع الرئيس السابق ثم التلويح بنفس الورقه (ورقة العقوبات ) والترتيب لحفل جماعي لأستسلام هولاء القاده يتم فيه التقاط صوره جماعيه مع بن عمر ونشر الخبر عبر وسائل الأعلام ويمكن اخذ اكثر من صوره جماعيه لهم مع بن عمر يتبادلون فيها المواقع عن يمين ويسار المبعوث الدولي ولامانع ايضا من حضور الرئيس السابق معهم لألتقاط صور جديده مع بن عمر والظهور الأعلامي مجددا واشباع رغباتهم جميعا في التقاط الصور والظهور الأعلامي وهذا ألأقتراح نقدمه رحمة وشفقه بالمبعوث الدولي من الذهاب والعوده في كل مره يريد الرئيس هادي ان ينفذ قراراته على افراد الأسره الحاكمه السابقه حيث اننا نخشى ان يصاب المبعوث الدولي بأحباط واكتئاب او ارتفاع في الضغط او السكر لاسمح الله لأنه من الواضح ان اليمن لازالت بحاجه ماسه الى جهود هذا الرجل في المحطات القادمه بعد ان اتضح لأبناء هذا الشعب المظلوم ان مراكز القوى المتنفذه على هذا البلد من قاده سياسيين وعسكريين ومشائخ قبليين لايعيرون الوطن ولا ابناءه أي اهتمام او اهميه وان اللغه الوحيده التي يفهمونها ويرضخون لها هي لغة القوه والتهديد بالعقوبات الدوليه والأقليميه بحيث اصبح المثل المشهور " الصميل خرج من الجنه" لامحل له في الواقع اليمني بعد ان عاينا جميعا ان " الصميل خرج من الأمم المتحده" والله من وراء القصد,,,,,